ألقت إتش سي لتداول الأوراق المالية الضوء على صناعة الحديد في مصر في ظل الظروف العالمية الحالية، وقالت في تقرير لها إن «سوق الحديد العالمي تلقى صدمة جديدة، وقد لا نرى تحسن قبل 2021».
وقالت مريم رمضان، محلل القطاع الصناعي بشركة اتش سي، في بيان صحفي للشركة اليوم، إن سوق الحديد العالمي كان قد بدأ في التعافي بعد صعوبات عام 2019، حيث واجهت صناعة الحديد في هذا العام الحروب التجارية، ضعف الاقتصادات وقطاع سيارات ضعيف، مع ارتفاع الأسعار وهوامش الربح في الشهرين الأولين، قبل أن يشكل تفشي الفيروس التاجي وتراجع النفط خطرًا على تعافيها.
وأضافت رمضان إن كون مصر هي السوق التي ترتكز عليه شركة حديد عز شيء إيجابي حيث يتمتع قطاع البناء على وجه التحديد باستمرار نشاطه كالمعتاد، على الأقل بالنسبة للمشاريع القائمة، حيث تراهن عليها الحكومة لدفع الاقتصاد في الوقت الحالي، وهو أمر واضح في أحجام المبيعات الحالية «استهلاك محلي أعلى قليلا في الربع الأول من عام 20على أساس سنوي». هذا، إلى جانب التخفيضات في أسعار الطاقة وتمديد العمل بالتعريفات الوقائية المرتفعة أعطت هدنة للقطاع محليًا.
وتوقع التقرير، أن تظل شركة حديد عز في تكبد خسائر على مدى سنتين أخرىتين قبل أن تتحول للربحية في 2023. وخفضت عز السعر المستهدف للسهم بنسبة 37% تقريبا ليصل إلى 7.5 جنيه مصري للسهم ما يجعل للشركة مضاعف EV-EBITDA متوقع لعام 2021 قيمته 8.4 نقطة «يتداول عند 8.8 نقطة» ويعد بعائد محتمل بنسبة 3.0٪ على سعر إغلاق 30 أبريل عند 7.3 جنيه مصري للسهم.
واختتمت مريم رمضان التقرير معلقة علي قرار البرلمان بفرض رسم تنمية على واردات الحديد النهائي حيث أكدت انه يعد إيجابيا للشركة خاصة لمبيعات الصلب المسطح حيث كانت قد زادت الواردات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وكان قد فشل المصنعين في إقناع السلطات بفرض رسوم وقائية على المنتج، فيأتي هذا القرار داعما للأسعار والمبيعات المحلية.