وكالات
شهدت الموانئ في كافة أنحاء العالم خسائر فادحة بشكل غير معتاد نتيجة الإضرابات العمالية العام الماضي، مع إمكانية أن تثير التوقعات المتعلقة باستمرار انعدام الاستقرار الاقتصادي اضطرابات أكثر في سلاسل التوريد العالمية خلال 2023.
تأثرت أعمال الموانئ بما لا يقل عن 38 حالة من الاحتجاجات أو الإضرابات خلال العام الماضي، وهذا يزيد عن أربعة أضعاف ما كان عليه الوضع في 2021 عندما تضررت التجارة العالمية إثر تفشي الوباء، طبقاً لـ”كريسس 24″ (Crisis24)، وهي شركة استشارات متعلقة بالأمن البحري.
فيما وقعت تسعة حوادث في 2020، بحسب البيانات التي بدء تتبعها خلال يوليو.
غيرت “كريسس 24” نظامها للتتبع في ذلك الوقت، كما أن المقارنات مع الأعوام السابقة غير متوفرة.
عمال الموانئ يطالبون برفع الأجور
قال خبراء نقابيون ووكلاء وشركات شحن إن العمال يتضررون من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما ظلت أجورهم ثابتة دون تغيير. وهذا يدفع الموظفين لمطالبة رؤسائهم برفع الأجور.
سيظل العمال يشكلون قوة متقلبة في العام الجديد وسط استمرار مخاطر التضخم، وهشاشة سلاسل التوريد، وضيق أسواق العمل.
قال متحدث بإسم “كريسس 24” في رسالة بريد إلكتروني: “الإضرابات العمالية لن تنحسر على الأرجح خلال 2023، بل وقد تتفاقم في الواقع إذا لم تتحسن الظروف الاقتصادية العالمية”.
اختناقات متوقعة في سلاسل التوريد
في غضون ذلك، تستمر السلالات الجديدة من وباء كورونا في إحداث اختناقات بسلاسل التوريد، ما يمنح العمال أيضاً نفوذاً أكبر على مفاوضات العقود، بحسب جون ألكويست، الأستاذ في كلية السياسات والاستراتيجيات العالمية في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو.
نشبت الاحتجاجات والإضرابات في مراكز الشحن الرئيسية حول العالم في 2022. نظم سائقو الشاحنات الكوريون الجنوبيون إضراباً عن العمل مرتين في غضون ستة أشهر، الأمر الذي عطل عمليات الحاويات في بوسان.
كما بلغ الازدحام في بعض موانئ أوروبا مستويات حرجة بعد انسحاب عمال الموانئ في ألمانيا والمملكة المتحدة.
أعلنت شركة تشغيل الموانئ في جنوب أفريقيا عن وقوع ظروف قاهرة في أكتوبر الماضي، حيث تعطلت صادرات الفواكه والنبيذ والمعادن على إثر إضراب الموظفين.
كما أصيبت هايتي بالشلل بسبب أحداث العنف الخريف الماضي، حينما سيطرت العصابات على محطة وميناء مهمين للنفط.