أكد الاتحاد المصري للتأمين أن سوق وساطة التأمين في المستقبل سيخضع لصدمات تكنولوجية ومجتمعية مهمة، ما يجعل هذا السوق مختلفاً تمامًا عن السوق الحالي من نواح كثيرة، مشيرا إلى أنه سوف تتطور سمسرة التأمين جنبًا إلى جنب مع الخدمات المهنية الأخرى لتكون أكثر تنافسية، مع عملاء يطالبون بمزيد من الوضوح والشفافية وإظهار قيمة النصيحة المقدمة لهم .
وأوضح خلال النشرة الأسبوعية أن أهميّة التسويق تتعاظم في الأنظمة ذات النشاطات الاقتصاديّة المتنامية وسريعة الحركة، وذلك لقوةّ عنصر المنافسة في السوق ورغبة الجميع في الوصول إلى العميل وتحقيق الربح من خلال عمليّات بيع المنتجات أو الخدمات أو كليهما، ويعرف التسويق الحديث على أنّه مجموعة الأنشطة التي تساعد صاحب العمل على اكتشاف رغبات العملاء، ثمّ تطوير المُنتجات لتحقيق أقصى قدر من إشباع رغباتهم، وذلك لتحقيق الربح خلال فترة زمنيّة مناسبة.
ويرى الاتحاد أن مهنة الوسيط في المستقبل ستختلف كليا عنها في الوقت الحالي لذلك يجب على الوسيط أو من يعمل في مهنة الوساطة بضرورة الإلمام بوسائل التسويق الحديثة والاهتمام على وجه الخصوص “بالتسويق من خلال العلاقات” والذي يعرف بأنّه عمليّةٌ مُنظَّمَةٌ ومستمرّة من الأنشطة التي تهدِفُ إلى الاحتفاظ بالعملاء من أجل الوصول إلى قاعدة عملاء متينة، وأكثر ثقة في المنتج.
سيسمح التعاون بين شركات التأمين ومسوّقي التأمين بالتفاعل وتعزيز العلاقة بينهم وينعكس ذلك في تحقيق فوائد كثيرة منها : تقليل التعقيد والتكاليف التشغيلية وتحسين إنتاجية المبيعات ودعم تجربة الوسيط وحامل الوثيقة، و يحقق القوة لكل من شركات التأمين ووسيط التأمين في المستقبل من خلال العمل معًا.
ولفت إلى أن دور وسطاء التأمين واجه تحديًا حتى قبل الثورة الرقمية ولكن ليس بنفس المقدار، ويحاول الوسطاء حالياً التكيف مع المشهد الرقمي الجديد – ويزيد من حدة التحدي أن العملاء استنادًا إلى تجاربهم في صناعات مثل البيع بالتجزئة ، يعتقدون أن كل ما يتعلق بالتأمين يمكن التعامل معه بطريقة رقمية تمامًا. يقع على عاتق الوسطاء مسؤولية تخفيف هذه التوقعات غير الواقعية في كثير من الأحيان.
وقد أجرت مؤسسة ارنست أند يونج EY استطلاعًا لـ 530 من وسطاء التأمين للتعرف على أفضل السبل لفهم الاتجاهات واستراتيجيات النمو والطرق التي تغيرت بها قواعد مشاركتهم في صناعة التأمين، حيث تم سؤالهم عن أفضل الفروع وحجم الدعم والقيمة المضافة التي يتلقونها من شركة التأمين، بالإضافة إلى محفزات النمو المستقبلية وكيف يرون تطور دورهم كوسطاء في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
هي الاستبيان باستخلاص أربع نتائج:
1. أدى التهديد الذي يمثله نموذج الأعمال التجارية الرقمية والتعامل المباشر بين شركة التأمين والعميل إلى رغبة وسطاء التأمين في استخدام أدوات المبيعات الرقمية الحديثة.
2. توقع الوسطاء أن تتيح شركات التأمين تجارب بسيطة للعملاء والوسطاء.
3. يعتقد الوسطاء أن التعاون الوثيق مع شركات التامين هو الدافع وراء النمو المستقبلي.
4. يبحث وسيط المستقبل عن منتجات مبتكرة ومخصصة لتلبية متطلبات السوق والعملاء المتغيرة.