وكالات
واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الاثنين بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عززت تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا أو 0.5% إلى 79.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 36 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولار للبرميل.
وفي واحدة من أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من القتال عبر الحدود، أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل أمس الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا في لبنان باستخدام حوالي 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.
يثير هذا التصعيد المخاوف من أن يتحول القتال في غزة إلى حرب أوسع نطاقا بالمنطقة تجر إيران الداعمة لحزب الله والولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي جي، في مذكرة إن “الضربة الاستباقية التي شنتها إسرائيل على لبنان في مطلع الأسبوع لمنع هجوم وشيك من حزب الله قد تضمن ارتفاع أسعار النفط هذا الصباح حيث يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط يمدد انتعاشه الأولي إلى 77.50 دولار…”.
ارتفع الخامان بأكثر من 2% يوم الجمعة بعد أن أيد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بدء خفض أسعار الفائدة قريبا.
وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة “احتمال تخفيف السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية”، وأضافوا أنهم يتوقعون أن ينفذ مجلس الاحتياطي الاتحادي سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة.
ومع ذلك، انخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضي مع تأثر الطلب على الوقود بتوقعات ضعيفة للاقتصادات الكبرى، حسبما أضاف البنك.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية يوم الجمعة إنها اشترت ما يقرب من 2.5 مليون برميل من النفط للمساعدة في إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وقالت شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظل دون تغيير عند 483 الأسبوع الماضي.