وكالات
عززت الصين وارداتها من النفط الشهر الماضي بعد أن سمحت الحكومة بحصص صادرات إضافية من الوقود في محاولة للمساعدة في إنعاش اقتصاد البلاد المتضرر من تفشي الوباء، حسبما أوردته بلومبرج.
اشترت أكبر مستوردة للنفط الخام في العالم ما يصل إلى 43.14 مليون طن في أكتوبر، وفق بيانات الجمارك الصينية الصادرة اليوم الاثنين، أي ما يعادل 10.2 مليون برميل يومياً، وهي كمية أعلى بنسبة 4% من سبتمبر، والأكبر منذ مايو.
رفعت بكين حصص صادرات الوقود بنحو 15 مليون طن في أواخر سبتمبر، وهذا الأمر ربما يمتد إلى الربع الأول من العام الجديد، ولا شك أن تأثير تلك الحصص سيستمر في الظهور في بيانات واردات الخام لبضعة أشهر، إذ أنه في شهر أكتوبر حُملت شحنات تناهز 9.3 مليون برميل يومياً من النفط جميعها متجهة إلى الصين، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2021، بحسب بيانات تتبع الناقلات التي تجمعها “بلومبرج”.
تباطؤ مستمر
عن ذلك، قالت إيما لي، المحللة في شركة “فورتكسا” (Vortexa)، «إن الحصة الإضافية وخفض سعر البيع الرسمي لدرجات النفط السعودي إلى آسيا ربما أدت إلى زيادة الواردات». أضافت أن “نمو واردات الصين من النفط الخام ناجم في الغالب عن حصة الصادرات مع استمرار تباطؤ الطلب المحلي”.
أظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الاثنين أنه بالرغم من ارتفاع الحصص، انخفض صافي صادرات الصين من الوقود بنسبة 43% في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق. جاء ذلك في ظل زيادة نشاط المصافي الحكومية خلال الشهر، بحسب مستشار ة القطاع “أويل كيم” (OilChem). بلغت معدلات التشغيل 76.4% من السعة في 3 نوفمبر، وهي أعلى نسبة منذ أبريل.
كانت واردات أكتوبر أعلى بقليل من مستوى 10 ملايين في اليوم، وهو متوسط ما قبل تفشي الوباء. من المحتمل أن يكون الانخفاض في صافي صادرات الوقود انعكاس لتأثير التأخير، إذ تستغرق المصافي وقتاً لاستيراد النفط الخام وتحويله إلى منتجات مثل الديزل والبنزين ثم إرساله إلى الخارج.