وكالات
تراجعت الأسهم القيادية في الصين إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات يوم الأربعاء في حين واصلت عملة اليوان خسائرها، إذ تصارع الأسواق مع خفض وكالة موديز لتوقعات الائتمان في الصين في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي المتعثر.
وأصدرت وكالة التصنيف يوم الثلاثاء تحذيرا بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للصين عند A1، وهو خامس أعلى مستوى على مقياس تصنيفاتها، قائلة إن تكاليف إنقاذ الحكومات المحلية والشركات الحكومية والسيطرة على أزمة العقارات ستؤثر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تابعت وكالة موديز تحركها في الصين بتغييرات في نظرتها المستقبلية لـ 18 شركة صينية إلى سلبية يوم الأربعاء.
افتتحت الأسهم الصينية على انخفاض مع وصول مؤشر CSI300 إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2019، قبل تعويض خسائره السابقة. وأغلق مرتفعًا بنسبة 0.2%، مع انخفاض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1%.
شهدت الأسواق الصينية وقتًا عصيبًا هذا العام، حيث أدى التعافي الاقتصادي الهش وأزمة العقارات المتفاقمة إلى زيادة التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك التوترات الصينية الأميركية التي طال أمدها بشأن التكنولوجيا والتجارة.
انخفض مؤشر CSI300 بنسبة 12% حتى الآن هذا العام، ومن المتوقع أن يسجل أحد أسوأ المؤشرات أداءً في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، انتعش مؤشر هانغ سنغ وأغلق مرتفعًا بنسبة 0.8%، مع قيادة أسهم التكنولوجيا للمكاسب.
وفي سوق العملات، انخفض اليوان الصيني مقابل الدولار يوم الأربعاء حتى مع استمرار البنوك الكبرى المملوكة للدولة في جهودها لتحقيق استقرار العملة.
مدد بنك الشعب الصيني، اتجاهه المستمر منذ أشهر لتحديد الإصلاح التوجيهي اليومي عند مستويات أقوى من توقعات السوق، والتي فسرها المتداولون والمحللون على نطاق واسع على أنها محاولة رسمية للحفاظ على استقرار العملة.