توقعت وحدة بحوث الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية أن يُبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر اليوم، مشيرة إلى أن خفض الفائدة في بداية السنة المالية الجديدة قد لا يكون مناسبًا في ظل التزامات مصر ضمن برنامج صندوق النقد الدولي، وتأثيرات إجراءات ترشيد الدعم.
وأكدت “الأهلي فاروس” أن خفضًا تراكميًا لأسعار الفائدة يتراوح بين 4% و5% يظل مرجحًا خلال النصف الثاني من عام 2025، استنادًا إلى تحسن قراءات التضخم لشهر يونيو، والتي قد تمهد الطريق لخفض أول محتمل في اجتماع أغسطس المقبل، حتى مع احتمال تسجيل معدل تضخم أعلى في يوليو.
من جانبه، أوضح هاني جنينة، رئيس قطاع البحوث بـ”الأهلي فاروس”، أن قرار التثبيت المنتظر في اجتماع اليوم يأتي في ضوء الضبابية الجيوسياسية العالمية والضغوط الداخلية، وعلى رأسها الزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء والغاز مطلع يوليو، ما يتطلب نهجًا حذرًا من جانب السياسة النقدية.
وأضاف جنينة أن خفض الفائدة في أغسطس قد يكون مطروحًا في حال تحقق عدد من الشروط، من بينها:
انحسار التوترات الإقليمية
تراجع أسعار البترول عالميًا
تحسن تدريجي للجنيه المصري ليصل إلى 48 جنيهًا مقابل الدولار
استئناف حركة الملاحة الطبيعية بقناة السويس
وتراقب الأسواق مسار أسعار الفائدة في مصر عن كثب، لا سيما في ظل التوازن الدقيق بين محاربة التضخم وتحفيز الاستثمار، خاصة في القطاعات الإنتاجية وسوق الدين المحلي.