تسببت الإضرابات في عرقلة عمل مترو أنفاق العاصمة الفرنسية باريس، إثر دعوات أطلقتها نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق في المدينة.
وشهدت إضرابات عمال مترو باريس مشاركة واسعة، فيما يرجح أن تكون التعبئة أقل حجما في قطاعات أخرى دعت نقابة واحدة إلى وقف العمل فيها.
وأسفرت الإضرابات عن تعطل خطوط المترو فيما عدا خطين تم تشغيلهما بشكل آلي، وستغلق خمسة خطوط بالكامل، بينما سيتم تشغيل قطار واحد في ساعات الذروة على الخطوط الأخرى مع تقليص خدمتها.
من ناحية أخرى، يختلف الوضع في شبكة سكك الحديد التي تديرها “الشركة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية”، ما سيجعل المشاركة في الإضراب أقل، ومن المنتظر أن يتم تسيير القطارات السريعة بشكل طبيعي باستثناء بعض الاضطراب في الخطوط الأخرى بين المناطق عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة.
يذكر أن كل النقابات في “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” كانت قد دعت منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة والمشاركة في الإضرابات الموسعة بهدف الضغط لزيادة الأجور وتحسين ظروف، فيما تقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور تبلغ وسطيا 5.2 % في 2022.
يذكر أنه تم إغلاق برج إيفل في باريس، أواخر سبتمبر الماضي، بسبب إضراب وطني عام جاء احتجاجا على رفع سن التقاعد، فضلا عن المطالبة برفع الأجور. في هذا الصدد، ستنظم مظاهرات حاشدة في باريس ومدن أخرى في البلاد. وقد دعت أكبر ثلاث نقابات في فرنسا للإضراب، بما في ذلك الاتحاد العام للعمال.