أكد محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أهمية موضوع الحوكمة في تحقيق “فقه الأولويات”، مشددًا على ضرورة الاستفادة العظمى من الموارد المتاحة سواء كانت بشرية أو مادية، بالإضافة إلى الماكينات الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة المتوفرة.
وأشار الوزير، خلال لقائه اليوم الإثنين مع الصحفيين، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تدير 16 مصنعًا و4 شركات، وتسعى باستمرار لتحديث خطوط الإنتاج التي لم يتم تحديثها لتحسين وتطوير المنتجات.
وأوضح أن الوزارة جاهزة للتعاون مع القطاع الخاص من خلال الشراكات أو حق الانتفاع أو الإيجار، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو خدمة مصلحة الدولة.
وكشف محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أبرز مواصفات السيارة البديلة للتوكتوك التي تعتزم الوزارة تصنيعها في الفترة المقبلة، موضحًا أنها ستصنع لتعمل بواسطة البنزين والغاز الطبيعي.
وأضاف وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن إحدى الشركات التابعة للوزارة ستعمل مع القطاع الخاص على تصنيع السيارة الجديدة، لتعمل بـ «محرك ثنائي مزدوج»، ليتيح عمل السيارة بالبنزين والغاز الطبيعي.
وأوضح أنه ربما يتم منع سير التوكتوك في بعض المناطق بعد توفير السيارات الجديدة البديلة للتوكتوك بكميات كافية.
وقال الوزير: “غرضنا الرئيسي هو التصنيع، نحن ندعم كل ما يخدم اتجاه الإنتاج”.
كما كشف أنه سيتم استيراد أول 200 سيارة بديلة للتوك توك، حيث قبل البدء في الإنتاج المحلي. لافتا إلى أن السيارات الجديدة ستكون مرخصة ومجهزة بأربعة أبواب مع تقديم خدمة ما بعد البيع من خلال إحدى شركات القطاع الخاص.
وأضاف أن الوزارة تضع محددات لأي منتج جديد، تشمل أن يكون المنتج مطلوبًا لمدة لا تقل عن 5 إلى 7 سنوات على الأقل، وأن تكون له جدوى اقتصادية واضحة ويحل مشكلة قائمة في الدولة. وأكد على أن الهدف ليس المنافسة مع القطاع الخاص، بل تقديم حلول للمشكلات القومية.
وخلال حديثه، أشار الوزير إلى الجهود المبذولة خلال السنتين الماضيتين تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي أسهمت في تجاوز العديد من العقبات الكبيرة التي تتجاوز قدرة أي وزير على حلها بمفرده، وذكر أهمية إعادة هيكلة الوزارة وملء الفراغات في الهيكل التنظيمي لنقل الخبرات وإعداد كادر مؤهل للتصعيد.
وفيما يتعلق بالتصنيع، أعلن الوزير عن التعاون مع شركة “MCV” لإنتاج 100 أتوبيس كهربائي سيتم تسليمها لوزارة النقل.
وفي السياق العسكري، أكد الوزير إنتاج “رعد 200” بالكامل من خلال الهندسة العكسية وتطويرها، مشيرًا إلى زيادة الإنتاج في القطاع العسكري وأن الأرقام المالية تشير إلى اتجاه إيجابي.
واختتم الوزير تصريحاته بدعوة الباحثين للمساهمة في توطين الصناعة في مصر، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للأبحاث من خلال إمكانات الإنتاج الحربي.