استقبل محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ لمناقشة الموقف التنفيذي لعدد من موضوعات التعاون المشترك بين الجانبين في مجال إدارة المخلفات البلدية الصلبة، جاء ذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب الوزراء ، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمتابعة المستمرة لدولة رئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية بملف منظومة إدارة المخلفات الصلبة، مؤكداً أهمية المشروعات التي تتم في إطار هذه المنظومة، وخاصةً المشروعات التي تسهم في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتعد جميعها من الإجراءات التي تسهم في الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية المحتملة إلى جانب ما تحققه من عائد صحي للمواطن.
وأشار إلى حرص كافة الجهات المعنية على سرعة المضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع الهام الذي سيسهم في تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والحد من معدلات التلوث.
كما أشاد محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بالجهود المبذولة لتطوير منظومة المخلفات للاستفادة منها كمصدر للطاقة النظيفة، مؤكداً ضرورة استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروعات المشتركة في هذا المجال و التي تم التخطيط لها مسبقاً ، كما شدد على أهمية التنسيق و التكامل بين القطاعين (العام / الخاص) لمواجهة التحديات المتعقلة بإدارة المخلفات الصلبة والحفاظ على البيئة، مثنياً على الجهود المبذولة من قبل كل من وزارة البيئة ووزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة.
وأضاف الوزير أن إنشاء محطة لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية يمثل بداية جديدة في الطريق نحو تحقيق الاستدامة والتطور، حيث عملت وزارة الإنتاج الحربي على استغلال التكنولوجيات التصنيعية الحديثة بشركاتها لإنشاء محطة لتدوير المخلفات الصلبة بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة و التي تعمل على حرق المخلفات بطرق متطورة و فعالة، حيث سيتم معالجة وحرق (1200) طن يوميا من المخلفات لإنتاج ما يقرب من 30 ميجاوات / ساعة يتم ضخها على شبكة الجهد المتوسط الأمر الذي يعود بالنفع على المواطنين بمحافظة الجيزة، وكذلك توفير مصدر طاقة مستمر ونظيف للدولة يمكن تكراره في مشروعات مستقبلية مماثلة، فضلا عن أنه سيتم توفير الكثير من الغاز الطبيعي الذي تستخدمه مصر لتشغيل محطات الكهرباء الغازية وبالتالي سوف يكون لها فائض كبير من الغاز الطبيعي يمكن تصديره وجلب عملة صعبة.موضحا أن هذا التعاون يعكس إستراتيجية عمل الوزارة بالتكامل مع مختلف الجهات بالدولة والاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها وحداتها التابعة من أجل المساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية التى تحقق التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، مضيفًا أنه سيتم في إطاره العمل على استغلال كافة الخبرات المتاحة بمجال تدوير المخلفات وباستخدام احدث التكنولوجيات الحديثة لتحويل المخلفات إلى حلول ذكية لتوليد الطاقة وحماية البيئة للأجيال القادمة.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بالجهود المبذولة من قبل وزارة الإنتاج الحربي ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن المشروع يعد ثمرة لرحلة طويلة من الشراكات والقرارات الداعمة للاستثمار فى مجال تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بالشراكة مع القطاع الخاص.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد المردود الاقتصادي والبيئي لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة، حيث تساعد على تحويل تحدي تراكم المخلفات من مشكلة تؤرق الحكومة والمواطن على حد سواء، إلى فرصة اقتصادية ومدخل في إنتاج الكهرباء وربطها بالشبكة القومية للكهرباء.
واستعرضت وزيرة البيئة الإجراءات التي يتم اتخاذها لتهيئة المناخ للتوسع في مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، والإجراءات المطلوبة لتيسير دخول المستثمرين في مجال بناء وتشغيل محطات معالجة المخلفات لتحويلها لطاقة كهربائية، وضمان تدفق استثمارات القطاع الخاص في هذه المشروعات خلال الفترة القادمة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى مشروع تحويل المخلفات إلى طاقة بمنطقة أبى رواش بالجيزة كنواة لهذا النوع من المشروعات في مصر، حيث يستهدف تحويل ١٢٠٠ طن/ يوم مخلفات لإنتاج ما يقرب من ٣٥ ميجاوات/ساعة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن سعادته بهذا التعاون المشترك، مؤكدا حرص الوزارة للعمل مع الجهات الشريكة لدعم المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات وتنفيذها بأعلى جودة وتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ، مشيرا إلى أن المشروع يسهم في زيادة نصيب مساهمة الطاقات المتجددة والتحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة.
بدوره صرح محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن هذا اللقاء يأتي ضمن إستراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربى المتمثلة في التكامل والتعاون مع كافة المؤسسات بالدولة لتنفيذ مشروعات قومية هدفها الأساسى تلبية احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة على الحل السريع والفوري لأي معوقات قد تطرأ خلال تنفيذ أي مشروع من المشروعات الجاري تنفيذها بالتكامل بين الجانبين.