وكالات
أوقف البنك الدولي تمويل مشروع سياحي في تنزانيا أدى لمعاناة عشرات الآلاف من القرويين المحليين، بحسب منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، طالما حثت البنك على اتخاذ هذا الإجراء.
ذكر معهد أوكلاند في بيان، يوم الثلاثاء، أن قرار البنك الدولي بتعليق المشروع – الذي تبلغ قيمته 150 مليون دولار ويهدف لتحسين إدارة الموارد الطبيعية والأصول السياحية في منطقة نائية جنوبي تنزانيا- طال انتظاره منذ فترة طويلة”.
واتهم المعهد البنك الدولي بالفشل في اتخاذ إجراءات فورية، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات المحلية، وفر البنك ما لا يقل عن 100 مليون دولار للمشروع، الذي بدأ عام 2017 وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.
دخل تعليق تمويل البنك الدولي حيز التنفيذ في 18 أبريل/نيسان الحالي.
معهد أوكلاند منظمة حقوقية، مقرها كاليفورنيا، ويركز على المجتمعات المهمشة، و قاد المعهد حملة استمرت سنوات لمطالبة البنك الدولي بوقف تمويل مشروع ”متنزه رواها الوطني”، المعروف اختصارا باسم (ريغرو).
وقال المعهد إن المشروع يتضمن انتهاكات حقوقية خطيرة، وتسبب في معاناة مجتمعات السكان الأصليين بالمنطقة.
اتهم المعهد في تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي البنك الدولي بالفشل في محاسبة السلطات التنزانية على عمليات قتل خارج نطاق القانون، واعتداءات جنسية متعلقة بتوسيع المتنزه.
وخلص التقرير إلى أن الحكومة التنزانية اتبعت أساليب لإجبار سكان المنطقة على الرحيل.
وقال البنك الدولي حينذاك إنه ”لا يتسامح إطلاقا مع العنف في المشاريع التي يمولها”.
وأضاف أن لجنة من المفتشين تراجع شكوى تتعلق بالمشروع لتحديد ما إذا كان هناك “ما يبرر إجراء تدقيق امتثالا للمخاوف المثارة”.