كشفت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، عن استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوزيرة أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق ” 16023 ” خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021 ، بلغ 116 ألف و 566 مريض إدمان ” جدد ، ومتابعة ” ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق وكذلك المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن بعد افتتاح مركز علاجى جديد بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالمستشفى العسكرى للطب النفسى بالهايكستب ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً وفى سرية تامة.
وأضافت أن خدمات الخط الساخن تتمثل فى “خدمات المشورة، والدعم النفسى، والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة” وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة ،منهم 6085 حالة من المناطق الجديدة ” بديلة العشوائيات ” الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحى الضواحى ببورسعيد وكذلك المناطق التى سيتم تطويرها مثل “صبحى حسين، واسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية فى تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان،” وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.50% بينما بلغت نسبة الإناث 5.50%
وتابعت القباج في تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.68 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.33 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج ، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج واخبار الصندوق يليه التلفزيون بسبب الحملات الاعلامية وكذلك من خلال الأصدقاء .
من جانبه، أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري ،كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة حيث أن نسبة 45.10% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و 34.06 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.02 %.
وذكر أن الحشيش كان أكثر مواد التعاطي ، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 52.85 % ،فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 42.10 % ،يليه الترامادول بنسبة 33 % و الأستروكس بنسبة 10.37% والفودو بنسبة 2.17% بجانب التعاطي المتعدد ” تعاطى أكثر من مخدر “.
ولفت عثمان إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء ، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان ،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان “16023” من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن أوضح عثمان أن 56.02 % من المتصلين خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون ، و 43.97 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومي ،وانه خلال السته أشهر الماضية” مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ” 2021 تم استقبال 8669 اتصالا هاتفية على الخط الساخن من الموظفين بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان.
ووفقا لبيانات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان فإن أبرز استفسارات الموظفين ممن تقدموا للعلاج ، كانت حول مدى سرية البيانات والمسائلة القانونية وموعد تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات ،وتم التأكيد عليهم بأن العلاج يتم فى سرية تامة وأن من يتقدم طواعية للعلاج لن يقع تحت اي مسائلة قانونية ،كما انه سيتم بدء تطبيق القانون اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر المقبل .
وأضاف مساعد الوزيرة أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة ، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات .
ولفت إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.