كشفت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق ” 16023 ” خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2021 ، 102 ألف و 407 مريض إدمان ” جدد ، ومتابعة ” ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق وكذلك المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 27 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، والتى تمثلت فى “خدمات المشورة، والدعم النفسى، والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة.
وصرحت بأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة ،منهم 4914 حالة من المناطق الجديدة ” بديلة العشوائيات ” الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحى الضواحى ببورسعيد وكذلك المناطق التى سيتم تطويرها مثل “صبحى حسين، واسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية. وبلغت نسبة الذكور المستفيدين من هذه الخدمات 94.46% بينما بلغت نسبة الإناث 5.54%
وأضافت الوزيرة أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.69 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.42 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج ، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي التلفزيون بسبب الحملات الاعلامية يليه الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء .
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري ،كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة حيث أن نسبة 45.17% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و 33.92 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.21% وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش ،حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 45.17 % ،فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 41.91 % ،يليه الترامادول بنسبة 33.17 % و الأستروكس والفودو بنسبة 12.63% بجانب التعاطي المتعدد ” تعاطى أكثر من مخدر “.
ولفت إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء ، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان ،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 55.86 % من المتصلين خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون ، و44.14 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومي.
وأوضح انه خلال الخمسة أشهر الماضيةتم استقبال 8275 اتصالات هاتفية على الخط الساخن من الموظفين بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان، مما يشير إلى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن ،خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات ،والذى سيتم تنفيذه خلال 6 أشهر من تاريخ إقراره.
ووفقا لبيانات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان فإن أبرز استفسارات الموظفين ممن تقدموا للعلاج ، كانت حول مدى سرية البيانات والمسائلة القانونية وموعد تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات ،وتم التأكيد عليهم بأن العلاج يتم فى سرية تامة وأن من يتقدم طواعية للعلاج لن يقع تحت اي مسائلة قانونية ،كما انه من المقرر بدء تطبيق القانون اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر المقبل .
وأضاف عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة ، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
ولفت إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.