نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين، في إحداث طفرة كبيرة في ملف منظومة السلع الغذائية وزيادة معدلات الإنتاج من السلع الاستراتيجية وتحقيق طفرة غير مسبوقة مثلما حدث في سلعة السكر وتطوير المصانع المنتجة للسكر، ما أدى إلى زيادة معدلات الإنتاج والوصول لاكتفاء ذاتي من السكر لأول مرة لـ90%.
وأعدت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوجيهات من القيادة السياسية خطة لتطوير المصانع الحكومية الخاصة بالسلع الاستراتيجية لزيادة معدلات الإنتاج من الأمن الغذائي لهذه السلع وتقليل الاستيراد من الخارج توفيرا للعملة الصعبة، وافتتح الدكتور على المصيلحى وزير التموين تطوير مصانع شركة الدلتا للسكر إحدى الشركات التابعة للوزارة التي تنتج السكر المحلى من البنجر، حيث تم تحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءة طاقة تشغيل خطوط الإنتاج من 14 ألف طن إلى 21 ألف طن يوميا بنجر بجانب تقديم العديد من الحوافز لمزارعي البنجر، منها إعفاء مزارعي العروة المبكرة من ثمن التقاوى بشرط التوريد في الوقت المحدد، كما تتضمن الحوافز دعم خدمة الأرض “الحرث”.
وأكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إعداد خطة لتطوير المصانع المنتجة للسكر وكذلك مصانع إنتاج الزيوت والصابون وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتطوير المصانع المنتجة للسلع الغذائية، لافتا إلى أن إنتاج سلعة السكر في مصر حاليا يتمثل فى 900 ألف طن سكر من قصب السكر و1.7 مليون طن سكر من بنجر السكر، و250 ألف طن سكر من محليات صناعية “جلوكوز، وهاى فركتوز” من الذرة، ليشكل مجمل الإنتاج المحلى ما يقرب من 2,850 مليون طن من إجمالي استهلاك محلى 3.2 مليون طن سكر سنوياً.
وأضاف: بعد أن كانت الفجوة في استهلاك السكر تتعدى المليون طن أصبحت الآن الفجوة لا تتعدى 350 ألف طن، وأن هذا تحقق نتيجة توجيه القيادة السياسية نحو الاهتمام بتقليص الفجوة الغذائية وبتطوير المصانع المنتجة للسكر سواء الخاصة بقصب السكر والتي يحدث بها الآن دراسة شاملة للتطوير والتحديث سواء لزراعات القصب أو المصانع القائمة عليها والمتمثلة في شركة السكر والصناعات التكاملية، ذلك من خلال التحديث ورفع كفاءة التشغيل مع الاستغلال الأمثل للمنتجات الثانوية، كما تم زيادة مساحة بنجر السكر، فبعد أن كانت مساحة الزراعات لا تتعدى 300 ألف فدان أصبحت تتعدى 600 ألف فدان، الأمر الذى إلى زيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من البنجر مما عزز المخزون الاستراتيجي لأكثر من 6 أشهر حاليا والوصول لاكتفاء ذاتي من السكر لأول مرة 90% هذا العام.
ونجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين في توفير كافة السلع الغذائية وبكميات كبيرة من كافة المنتجات الاستراتيجية تكفى لعدة أشهر بعدما كانت لا تتجاوز شهر ونصف وشهرين أصبحت حاليا تتعدى 5 أشهر، وذلك نتيجة تنفيذ لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير مختلف أنواع السلع وتأمين احتياطي استراتيجي منها طوال الوقت، وما يؤكد ذلك أنه لم تشهد البلاد حدوث أي أزمات أو نقص في السلع طوال فترة كورونا رغم تعرض كبرى الدول لأزمات، ويأتي ذلك بسبب إعداد وزارة التموين خطة مسبقة في العمل على تعدد وتنوع مصادر الحصول على السلع، وكذلك العمل على زيادة معدلات الإنتاج مثلما حدث في سلعة السكر، كما أن متوسط الاحتياطي لسلع الأساسية يتجاوز الـ5 و6 أشهر.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر بوزارة التموين، أنه في إطار توجيهات وزير التموين بتطوير المصانع التابعة للوزارة والخاصة بالسلع الاستراتيجية لزيادة معدلات الإنتاج من الأمن الغذائي لهذه السلع وتقليل الاستيراد من الخارج توفيرا للعملة الصعبة، قامت شركة الدلتا للسكر بتطوير وتحديث لخطوط الإنتاج ورفع كفاءة طاقة التشغيل، كذلك تطوير آليات موازين البنجر وآليات المراقبة بالكاميرات وشاشات العرض مع الربط الإلكتروني والعمل بالباركود خلال استلام محصول البنجر من المزارعين، لضمان الشفافية وسرعة الأداء.
كما حققت وزارة التموين والتجارة الداخلية نجاحا كبيرا فى تعزيز المخزون الاستراتيجي لزيت الطعام ويكفى لمده تتجاوز 5 أشهر، بعدما تعاقدت الوزارة على كميات كبيرة من مصادر متنوعة وذات مناشئ مختلفة، كما أن مخزون موسم حصاد الأرز المحلى خلال العام عزز المخزون الاستراتيجي ويكفى احتياجات المواطنين حتى شهر أغسطس 2022، كذلك تعاقد وزارة التموين على كميات كبيرة من اللحوم الحية وكذلك اللحوم والدواجن المجمدة، وكافة السلع الغذائية التي تكفى احتياجات المواطنين لـ5 و6 أشهر بعدما كانت لا تتجاوز شهر ونصف وشهرين، وكذلك حصول الوزارة على كميات كبيرة من القمح المحلى هذا العام تقرب من 3.6 مليون طن مما عزز مخزون القمح المستخدم في إنتاج الخبز المحلى لفترات طويلة.