وكالات
مع اقتراب قمة تغير المناخ “COP28″، المقرر عقدها في دبي الإماراتية، من المرتقب قيام الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية “بتقييم” الجهود المبذولة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2015.
ويهدف اتفاق باريس، الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، إلى “الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من درجتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة”.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت في وقت سابق إلى أن 1.5 درجة مئوية تعتبر “الحد الأعلى” عندما يتعلق الأمر بتجنب أسوأ عواقب تغير المناخ.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت الوكالة الدولية للطاقة إنه على الرغم من حدوث تحول تحويلي في كيفية تزويد الكوكب بالطاقة، إلا أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق هدف 1.5 درجة.
وفي بيان صدر إلى جانب تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية، عرضت المنظمة تقييمها للوضع الحالي.
وأضافت: “في ظل الوضع الراهن، من المتوقع أن يظل الطلب على الوقود الأحفوري مرتفعا للغاية بحيث لا يمكن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية”.
وفي إشارة إلى مدى ارتفاع المخاطر، قال تقرير وكالة الطاقة الدولية إن سيناريو سياساتها المعلنة أصبح الآن “مرتبطا بارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.4 درجة مئوية في عام 2100 (مع احتمال بنسبة 50%).”
ويقدم تقرير الوكالة الدولية للطاقة أيضا بعض الحلول المحتملة لخلق مستقبل أكثر مستدام، حيث شددت على أهمية التركيز على خمس “ركائز” ترى أنها ستضع “العالم على المسار الصحيح” بحلول عام 2030 و”الحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية”.
رفع بمقدار 3 مرات كمية مصادر الطاقة المتجددة المثبتة في جميع أنحاء العالم .
“انخفاض منظم” في استخدام الوقود الأحفوري.
تقليل انبعاثات غاز الميثان من عمليات الوقود الأحفوري بنسبة 75%.
زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية.
مضاعفة وتيرة تحسين كفاءة الطاقة إلى 4% سنويا بحلول عام 2030.