قال رجب حامد، المدير الشريك بمجموعة سبائك، أن السوق المصري كان أكثر تفاعلاً مع رالى إرتفاع أسعار الذهب و استقر كيلو الذهب الخام فوق 968000 جنيه وأصبح الذهب قريب من رهان المحللين السابق بإن جرام الذهب سيتجاوز 1000 جنيه و تكون هذه هى اسعار الذهب الحقيقة و يكون الانتظار ليس منه جدوى و هذا ما زاد من حركة الشراء بالاسواق رغم ارتفاع الأسعار.
وأضاف حامد أن مبيعات الذهب الخام و السبائك انتعشت و أغلب رواد الأسواق يبحثون عن الاونصة و السبيكة لأنها الأفضل فى الاستثمار و كملاذ آمن و ارتفاع الأسعار بنسبة 25 % سلطت أضواء الاستثمار على الذهب و بدأت النظرة تختلف في أعين الأفراد للذهب كسلعة استثمارية وليس كملاذ آمن .
وتابع حامد، على الجانب الآخر تراجعت مبيعات المشغولات الذهبية و أجل معظم الأفراد قرارهم بالشراء إلى الاسابيع القادمة لأن الأسعار الحالية فوق التوقعات و وصل سعر الجرام 21 مبلغ 850 جنيه بينما وصل سعر الجرام 18 لـ 725 جنيه.
و ذكرت شركة سبائك الكويت فى تقريرها الاسبوعي ان الذهب استمر فى تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالى مقترباً من قمة أسعار عام 2011 عندما لامست الاونصة مستوى 1921 دولار وارتفعت قيمة الاونصة أكثر من 5% خلال الأسبوع الأخير مدعوما من زيادة حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و تفاقم العلاقات الدبلوماسية والتهديد بإغلاق القنصليات بالبلدين.
كما ساهم الضعف الحاد فى الدولار فى تحويل السيولة إلى الملاذ الآمن ونتوقع أن يصل الدولار اندكس تحت 94 فى حالة استمرار برامج التحفيز الأمريكية والأوربية والجدير بالذكر ان اونصة الذهب لم نرى عليها أى عمليات تصحيح كما ان الارتفاعات المتتالية لم تكفى لإلغاء المستثمرين بالبيع أو جنى الأرباح.
ويعد هذا يقين ثابت بإن هناك مزيداً من الارتفاعات والمؤكد لهذه التوقعات ارتفاع عدد الاصابات لجائحة كورونا فوق 15 مليون و الموجة الثانية من انتشار الفيروس اصبح مسيطر نفسياً على المستثمرين ودفعهم الى الاتجاه الى الذهب كملاذ آمن مع اختفاء شهية المخاطرة بالأسواق و وانخفاض عوائد السندات .
وأكد على هذا الاتجاه أن الشائعات بانهيار الدولار تحولت إلى اخبار بمعظم أسواق العالم، ارتفاع الذهب إلى 1900 دولار كان أمر متوقع لكن ليس بهذه الحدة لأن الاونصة مع بداية يوليو كانت 1780 دولار وارتفعت أكثر من 125 دولار حتى تداولات الجمعة الماضية منها 87 دولار الاسبوع الاخير و تميل التوقعات بقوة نحو التصحيح و الهبوط الى 1880 دولار او اقل تعتبر أقصى درجات الهبوط لأنها سوف تمثل مراكز شراء جيدة لمن فاتهم قطار الشراء من قبل .
وتابع تقرير سبائك الأسبوعي أن الفضة ظهرت مصاحبة للذهب و لكن بحدة أعلى نفس ما تعودنا عليه فى السنوات السابقة فصعدت الفضة فوق 23 دولار لأول مرة منذ سنوات و بدأت ثابتة نحو الصعود لأنها لم تتأثر بعمليات جنى الأرباح و أنهت أسبوعها بالقرب من 22.80 دولار محققة مكاسب فوق 17 % و نتوقع إن تخطف الفضة السيولة من الذهب خلال المرحلة القادمة لأن الارتفاعات الحالية رغم قوتها الا أنها مازالت بالقرب من قاع الأسعار و تبعد الكثير عن طموح أسعار الفضة السابقة التي لامست 49 دولار عام 2011 و ننبه إن الفضة تتأثر بأسواق المشغولات مثل تأثرها بأسواق الطلب الصناعي لكن التأثير الأكبر يأتي من جانب التداولات الإلكترونية التى دوما ما تحرك اونصة الفضة بقوة بين الدعم والمقاومة .