قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن سوق الذهب المحلي اختتم تداولات الأسبوع الماضي على تراجع محدود، بعد أسبوع اتسم بحالة من الهدوء وضعف السيولة، بالتوازي مع الحركة البطيئة للذهب عالميا نتيجة ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح واصف أن عيار 21 – وهو الأكثر تداولاً في السوق – سجل انخفاضًا بنحو 0.18%، أي ما يعادل 10 جنيهات، ليغلق الأسبوع عند 5620 جنيها للجرام، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 5630 جنيها، وخلال الأسبوع، تحرك السعر بين أعلى مستوى عند 5680 جنيها وأقل مستوى عند 5580 جنيها.
وأشار إلى أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية خلال معظم جلسات الأسبوع لعب دورًا مهمًا في جعل السعر المحلي للذهب أكثر ارتباطًا بتحركات البورصة العالمية، دون ضغوط داخلية تذكر.
وأضاف واصف أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لدى قطاع البنوك إلى 22.6 مليار دولار بنهاية أكتوبر بزيادة 9% عن شهر سبتمبر، تعكس تحسنا في التدفقات المالية، وهو ما ساهم بدوره في استقرار السوق. كما لفت إلى بدء بعثة صندوق النقد الدولي عقد اجتماعات المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج التمويلي لمصر بقيمة 8 مليارات دولار، وهو عامل يتابعه السوق عن قرب لما له من تأثير على توقعات العملة والذهب.
توقعات حركة الأسعار
وأكد واصف أن الذهب عالميا شهد تراجع طفيف خلال الأسبوع الماضي، رغم تسجيله أعلى مستوى في ستة أسابيع، وذلك مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبيل اجتماع الفيدرالي. وظل السعر يدور حول مستوى 4200 دولار للأونصة في نطاق عرضي، نتيجة غياب محفزات تدفعه لاتجاه واضح.
وعلى المستوى المحلي، أوضح واصف أن التذبذب كان السمة الغالبة، إذ حافظ الذهب عيار 21 على التداول فوق مستوى 5600 جنيه للجرام طوال الأسبوع، لكنه ما زال في منطقة حذرة، بينما تترقب السوق ما إذا كان الذهب سيتمكن من استعادة المكاسب التي فقدها خلال الفترة الماضية، خاصة مع ارتباطه الوثيق بحركة الذهب عالميًا.