استقبل مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق وفدًا من الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة محمد فريد، رئيس الهيئة، في زيارة تفقدية تهدف إلى دعم وتعزيز الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، في إطار جهود تطوير المنظومة الصحية وتحقيق الاستدامة في تقديم خدمات الرعاية المتكاملة، لاسيما في تخصصات الحروق.
ضم الوفد كلًا من لميس نجم، مستشار رئيس الهيئة للمسؤولية المجتمعية، ومحمد عبدالعزيز، مساعد رئيس الهيئة، وكان في استقبالهم بمقر المستشفى كل من هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر، نيازي سلام، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام وعضو مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، إيمان شريف، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ورفعت عبد المقصود، المدير التنفيذي للمستشفى.
شملت الزيارة جولة موسعة داخل عدد من أقسام المستشفى، منها قسم الطوارئ ووحدات العناية المركزة، حيث اطلع الوفد على التجهيزات الحديثة والإمكانات الطبية التي يعتمدها المستشفى لتقديم خدمات علاجية بمعايير عالمية، بما يضمن رعاية متكاملة وآمنة لمرضى الحروق من مختلف الفئات العمرية.
وأكد محمد فريد أهمية تعزيز التعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع المالي غير المصرفي في دعم المؤسسات الأهلية.
وقال:”نؤمن بدور القطاع المالي في تمكين مؤسسات المجتمع المدني، خاصة تلك التي تقدم خدمات حيوية في مقدمتها الرعاية الصحية. زيارتنا اليوم تعكس حرصنا على دعم هذا النموذج المتكامل الذي يقدمه مستشفى أهل مصر، باعتباره مثالًا على التكامل الفعّال لتحقيق التنمية المستدامة.”
من جانبه، أشاد محمد عبدالعزيز بالنموذج الطبي الذي تتبناه مستشفى أهل مصر، مشيرًا إلى أن ما شهده الوفد يعكس التزامًا واضحًا بتقديم خدمات علاجية وفقًا لأعلى المواصفات العالمية.
وأضاف:”المستشفى يمثل نموذجًا مشرفًا لدور المجتمع المدني في دعم القطاع الصحي، ونتطلع إلى تعزيز التعاون المستقبلي، ونقل هذه التجربة إلى نطاق أوسع داخل الجمهورية.”
كما أكدت لميس نجم أهمية هذه الزيارة باعتبارها خطوة استكشافية لفهم الاحتياجات الفعلية للمستشفى، تمهيدًا لتعزيز الدعم المؤسسي له. وأوضحت أن ما تقدمه مستشفى أهل مصر من خدمات علاجية وتأهيلية مجانية يمثل ركيزة إنسانية حقيقية تستحق التكامل معها.
بدورها، أعربت هبة السويدي عن سعادتها بزيارة وفد الهيئة العامة للرقابة المالية، مؤكدة أن هذه الخطوة تُعد دعمًا معنويًا كبيرًا يعزز من قدرة المستشفى على الاستمرار في تقديم خدماته للمرضى بالمجان. وقالت:
“التكامل مع مؤسسات الدولة يمنحنا دفعة قوية لمواصلة مهمتنا الإنسانية، ويحفزنا على توسيع نطاق خدماتنا لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، تحت شعار ‘إنسانية بلا حروق’.”
يُذكر أن مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق نجح منذ افتتاحه في مارس 2024 في علاج أكثر من 8 آلاف مريض، إلى جانب استقبال 3,154 حالة طوارئ، وأكثر من 350 حالة في وحدتي العناية المركزة (كبار وأطفال). كما يوفر المستشفى خدمات التأهيل النفسي للمرضى بعد إجراء العمليات، في إطار سعيه المتواصل لإعادة دمجهم في المجتمع، ورفع الوعي العام بخطورة الحروق وضرورة الوقاية منها.