التقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مع السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين وزارة الزراعة وجامعة حلوان، من خلال الهيئات والمراكز العلمية والبحثية التابعة للطرفين.
وخلال اللقاء، أكد وزير الزراعة أن البحث العلمي يعتبر الركيزة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاديات الدول خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاعات الأنشطة الاقتصادية المختلفة،
ولفت إلى وجود دعم كبير من القيادة السياسية للبحث العلمي التطبيقي وأن وزارة الزراعة لديها أكبر مركزين للبحوث التطبيقية، وهما مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، ويضم المركزين مجموعة من الخبراء والباحثين على مستوى عالي من الكفاءة تعمل جميعها للنهوض بمنظومة الزراعة كما توجد علاقة وثيقة بين باحثي هذه المراكز وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، خاصة كليتي الزراعة والطب البيطري ومراكز البحوث الأخرى وأكاديمية البحث العلمي وكل الجهات ذات الصلة بالبحث العلمي.
وأشار وزير الزراعة إلى وجود تعاون كبير مع وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية في كثير من المجالات ومنها حصر وتصنيف الاراضي الصحراوية.
وقال القصير إن الوزارة يمكنها التعاون مع جامعة حلوان في مجالات عدة منها التغيرات المناخية والميكنة الزراعية الحديثة لصغار المزارعين والصوب الزراعية التعليمية وتطوير وتحديث منظومة الري الحقلي والتصنيع الزراعي والامصال واللقاحات البيطرية وكذلك تدريب الطلاب وشباب الباحثين.
وأشار إلى استعداد الوزارة لتقديمها خبرتها للجامعة من أجل إنشاء واستحداث برامج بحثية تواكب التطورات والنهضة التى تشهدها مصر في المجالات الزراعية المختلفة، وأضاف انه يمكن توقيع بروتوكول في هذا الشأن يحدد أطر التعاون المستقبلي.
من جانبه، أعرب السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن تطلعه إلى التعاون مع وزارة الزراعة في جميع المجالات المتعلقة بالانتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والخدمات البيطرية، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان من أقدم الجامعات المصرية وتشمل 23 كلية و49 وحدة ذات طابع خاص وعددًا من البرامج العلمية المستحدثة وفيها 230 الف طالب مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى دائما الى تطويرها برامجها حتى تواكب سوق العمل.
وأشار قنديل إلى أن المباحثات بين الجامعة ووزارة الزراعة تمثل خطوة مميزة من أجل التعاون مع الجامعة في عدد من المجالات وفي في الأبحاث التطبيقية، هذا بالإضافة إلى امكانية المشاركة المتميزة بين المراكز البحثية التابعة لكلا الجانبين، والجامعة لديها برامج كثيرة مهمة تعتمد على البحث العلمي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق التعاون بين الجامعة والوزارة، في ظل أهمية ربط المنتج البحثي بالجانب التطبيقي، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)،