في إطار دعم صغار المربين وتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة، أعلن محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، عن تمويل شراء 2000 رأس ماشية محسنة وراثياً ونفقات تغذيتها بقيمة 395 مليون جنيه لصالح 188 من صغار المربين بمحافظة الشرقية، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مبادرة “إحلم” التي أطلقها البنك بالتعاون مع شركة “هيلثي ميلك” لمنتجات الألبان وتحت رعاية وزارة الزراعة.
وأوضح أبو السعود أن المرحلة الأولى من المبادرة شهدت تمويل شراء 1,484 رأس ماشية بقيمة 274.5 مليون جنيه استفاد منها 133 عميل، مشيراً إلى أن البنك يواصل تقديم قروض ميسرة بفائدة 5% بسيطة متناقصة لتمويل شراء رؤوس أبقار حلابة عالية الإنتاجية، إلى جانب وحدات الحلب الآلي وتكاليف التغذية، وذلك ضمن مبادرة البنك المركزي لدعم الأنشطة الصغيرة في القطاعين الزراعي والحيواني، بما يسهم في تحسين دخل ومعيشة المربين والمزارعين في الريف المصري.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد بمقر مصانع ومزارع شركة “هيلثي ميلك” بقرية التلين بمركز منيا القمح، بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، ومحافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، وعدد من قيادات البنك الزراعي المصري ومسؤولي وزارة الزراعة وممثلي البرلمان.
وأكد أبو السعود أن مبادرة “إحلم” تأتي ترجمة لرؤية الدولة في دعم صغار المنتجين من خلال علاقة تعاقدية تفعّل سلاسل القيمة المضافة في قطاع الإنتاج الحيواني، خاصة في تربية السلالات المحسنة وراثياً من الأبقار عالية الإنتاج من الألبان، مما يسهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستيراد، ويدعم رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما شدد على أن هذه المبادرة تمثل التزاماً وطنياً من البنك الزراعي بالمساهمة في تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، من خلال توفير فرص عمل مستدامة وزيادة دخل الأسر الريفية عبر تمكينهم من تربية أبقار ذات إنتاجية عالية.
ولضمان نجاح المبادرة، أوضح أبو السعود أن البنك يقوم بفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد رؤوس الماشية “الهولشتاين العشار” لصالح شركة “هيلثي ميلك”، بموجب بروتوكول تعاون مشترك، حيث تتولى الشركة توفير الأعلاف، والإشراف البيطري، والتحصينات، إلى جانب التأمين على الماشية، كما تقدم للمربين دورات تدريبية مجانية لضمان التربية المثالية، وتلتزم بتجميع الحليب والولدات بأسعار تنافسية تضمن عائداً مجزياً للمستفيدين.
وتعكس هذه الخطوة توجه البنك الزراعي المصري نحو تبني حلول مبتكرة ومستدامة في دعم صغار المربين، بما يعزز من قدراتهم الإنتاجية، ويساهم في تنمية قطاع الثروة الحيوانية كأحد محاور الأمن الغذائي في مصر.