أعلنت الشركة السعودية المصرية للتعمير عن رعايتها لفعاليات “صدى الأهرامات”، وهو حدث ثقافي وفني عالمي يُعيد تقديم المشهد الثقافي المصري بمنظور جديد، من خلال تحويل سفح الأهرامات إلى منصة كبرى تلتقي فيها الفنون والثقافات من مختلف أنحاء العالم. وتأتي هذه الرعاية في إطار التزام الشركة بدعم الفعاليات التي تحتفي بالتراث المصري وتثري التجربة المجتمعية، وتعزز الهوية المصرية محليًا ودوليًا، إيمانًا منها بقيمة الأهرامات كرمز حضاري خالد يجسد عراقة التاريخ المصري.
وتكتسب الفعالية هذا العام أهمية مضاعفة، حيث تأتي عقب الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير، ذلك الحدث الثقافي الأبرز الذي خطف أنظار العالم بما قدّمه من تجربة استثنائية جمعت بين عراقة الحضارة المصرية وأحدث ما وصل إليه العالم في تقنيات العرض المتحفي. ويسهم هذا الزخم الثقافي في تعزيز مكانة منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير كمركز عالمي للثقافة والفنون والسياحة، ويُعيد تأكيد قدرة مصر على تقديم فعاليات دولية بمستوى لا يقل عن أكبر التجارب العالمية.
وتُقام فعاليات صدى الأهرامات تحت شعار “مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات”، بمشاركة نخبة من أبرز الفنانين والعازفين والمؤلفين الموسيقيين والأوركسترات والفرق العالمية من بريطانيا، الصين، روسيا، ألمانيا، وكازاخستان، إلى جانب فنانين من لبنان وسوريا، فضلًا عن مشاركة عدد من الفنانين المصريين المقيمين في الخارج الذين يؤكد حضورهم مدى ارتباطهم بجذورهم الحضارية ومكانة مصر الثقافية عالميًا. وتمتد الفعاليات من 24 وحتى 30 نوفمبر، عبر برنامج شامل تم تصميمه بعناية ليقدم محتوى راقيًا يعكس غنى وتنوع المشهد الموسيقي العالمي، ويخاطب مختلف أذواق الجمهور المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، قال المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير:
“نفخر برعاية فعالية صدى الأهرامات، باعتبارها أحد أبرز الأحداث الثقافية العالمية التي تُقام في موقع استثنائي يمثل قلب الحضارة المصرية. نهدف من خلال هذه الرعاية إلى إبراز قيمة التراث المصري أمام العالم، وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للفنون والثقافة، بما يتماشى مع توجهات الدولة. ونؤمن أن دعم الفنون والثقافة جزء أصيل من دورنا المجتمعي، ودافع قوي لإلهام الأجيال الجديدة عبر الإبداع والابتكار والفن.”
وأضاف:“الحدث يُعد جسراً للتواصل بين الإرث المصري العريق والإبداع العالمي المعاصر، ويساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الشعوب. نحن متحمسون لرؤية هذا التجمع الفني الاستثنائي، وملتزمون بدعم المبادرات التي تبرز جمال الحضارة المصرية وتضعها في موقعها المستحق عالميًا.”
كما صرّح اللواء محمد صفوت، الرئيس التنفيذي لشركة Sun Public Image، وهي إحدى الشركات المنظمة للفعالية:
“نفتخر في Sun Public Image بأن نكون جزءًا من التنظيم المشترك لفعاليات صدى الأهرامات، هذا الحدث الذي يُعد من أهم التجمعات الفنية العالمية على أرض أحد أبرز الرموز التاريخية في العالم. عملنا على إعداد برنامج استثنائي يجمع بين العمق الثقافي والابتكار الفني، بالتعاون مع شركائنا، وعلى رأسهم الشركة السعودية المصرية للتعمير التي كان لدعمها دور محوري في تقديم تجربة فنية راقية ترقى لمستوى المكان والرسالة.”
وقال اللواء رضا داوود، الرئيس التنفيذي لشركة GCM، وهي أيضًا إحدى الشركات المنظمة للفعالية:
“يسعدنا في GCM أن نكون جزءًا من فريق تنظيم فعالية بهذا الحجم والقيمة، في واحد من أعظم المواقع الأثرية في العالم. عملنا خلال الفترة الماضية على ضمان تنفيذ كافة عناصر التجربة بأعلى معايير الجودة والاحترافية، ليخرج الحدث بصورة تليق بمكانة مصر وبالتاريخ الذي تحمله الأهرامات. إن صدى الأهرامات يعكس قدرة المؤسسات المصرية على تنظيم فعاليات عالمية المستوى، ونحن فخورون بالشراكة مع الشركة السعودية المصرية للتعمير وجميع شركائنا في تقديم حدث استثنائي يُبرز مكانة مصر الثقافية على الساحة العالمية.”
ولا تُعد “صدى الأهرامات” مجرد فعالية فنية، بل رؤية تهدف إلى إعادة اكتشاف سحر الحضارة المصرية من منظور جديد، من خلال خلق مساحة تفاعل حي بين الفنون والثقافات المختلفة والجمهور، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن الفن ركيزة أساسية في تشكيل الوعي وبناء الهوية، وأن للقطاع الخاص دورًا مهمًا في توسيع دائرة الوصول إلى تجارب ثقافية راقية تُثري حياة المجتمع.
وتتماشى رعاية الشركة السعودية المصرية للتعمير لهذا الحدث مع جهود الدولة في دعم الثقافة والفنون والسياحة، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية، من منطلق قناعة بأن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في الإنسان وفي مستقبل الهوية المصرية.
انتهى
وتُعد الشركة السعودية المصرية للتعمير واحدة من أعرق شركات التطوير العقاري في مصر، حيث تأسست عام 1975 كشراكة بين الحكومتين المصرية والسعودية. وخلال ما يقارب نصف قرن، نجحت الشركة في تسليم أكثر من 24,000 وحدة سكنية وخدمية تخدم أكثر من 114,000 ساكن، عبر محفظة مشاريع متنوعة تشمل القاهرة والإسكندرية ومدن الجيل الرابع، مع التزام دائم برؤية قائمة على الابتكار والجودة والاستدامة.