يبدأ اليوم تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى صعيدي منى وعرفات استعدادًا لأداء الركن الأعظم للحج الوقوف بصعيد عرفات، وينقسم الحجيج إلى فريقين، الأول يتجه بعد قليل إلى مشعر منى لقضاء ليلة التروية بها اقتداء لسنة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.
أما الفريق الآخر، ويضم الغالبية العظمي من الحجاج، فيصعدون إلى عرفات مباشرة دون المبيت في منى أخذًا بفتاوى كبار العلماء وتجنبا للتزاحم والتدافع حرصا على راحة وسلامة الحجاج.
وعلى صعيد الحج السياحي، فقد أعلنت بعثة الحج السياحي حالة الطوارئ القصوى والاستنفار العام بين جميع أعضائها وكافة لجانها استعدادا لتصعيد حجاج الشركات الذي يبدأ عصر اليوم، ويتم تصعيد حجاج السياحة مثل باقي البعثات المصرية إلى صعيد عرفات مباشرة.
واكتمل اليوم وصول حجاج شركات السياحة إلى مكة المكرمة بعد وصول آخر رحلات الحج بالطيران إلى الأراضي المقدسة، وكذلك وصول آخر مجموعات الحجاج من المدينة المنورة.
وقد تم نشر أعضاء لجان السياحة بين أماكن إقامة الحجاج سواء بالمنطقة المحيطة بالمسجد الحرام أو في منطقة العزيزية للاطمئنان على آخر التجهيزات لتصعيد الحجاج.
وأكدت سامية سامي، رئيس بعثة الحج السياحي، متابعة وزير السياحة والآثار الدائمة لكل التفاصيل الخاصة بالحج السياحي، مشيرة إلى صدور تعليماته بضرورة ملازمة الحجاج طوال تواجدهم بالمشاعر المقدسة والتدخل الفوري لحل أية مشاكل تواجههم.
وقالت سامي إن البعثة قامت بجولات تفقدية طوال يوم أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم للاطمئنان على جاهزية خطة تصعيد حجاج الشركات إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم للحج، ثم النفرة إلى صعيد مزدلفة والاستقرار بمشعر منى طوال أيام التشريق.
كما تم معاينة كافة المخيمات المخصصة لحجاج السياحة بكل من مني وعرفات وتم الاطمئنان علي جاهزية المخيمات لاستقبال الحجاج
وأضافت أن جميع مخيمات السياحة ألمانية الصنع مقاومة للحرائق ومزودة بأجهزة تكييف نظرا لحرارة الجو، وفي أماكن قريبة من النفرة وبعيدة عن مخرات السيول.
وشددت علي تواصل البعثة على مدار الساعة مع كافة لجانها المنتشرة بين أماكن إقامة الحجاج طوال أيام المشاعر المقدسة وتم تكليف رؤساء بتلك اللجان بإخطار البعثة أولاً بأول بأية تطورات مع تكليفهم بالتدخل الفوري لحل أية مشاكل تواجه الحجاج.
وأكد سيد خاطر، مدير عام السياحة الدينية بوزارة السياحة والآثار، أن شركات السياحة أتمت الاستعداد لتصعيد الحجاج الذي يبدأ بعد قليل ويستمر حتى الساعات الأولي من صباح غد وهو يوم وقفة عرفات.
وتم تخصيص حوالي ٤٠٠ أتوبيس للحج الخمس نجوم والاقتصادي بجانب حوالي ١٢٠ أتوبيس مرافقة الحجاج البري، وجميع السيارات موديلات حديثة ومزودة بادلاء لإرشاد السيارات إلي أفضل الطرق للتصعيد والتحرك بالمشاعر.
وأوضح خاطر أن تلك السيارات تتنوع ما بين الأتوبيسات والميني باص وسيارات ليموزين ببعض برامج الحج الفاخر.
وأضاف أن البعثة تواصلت مع كافة شركات النقل التي تعاقدت معها الشركات لتوفير سيارات بمواصفات معينة لتصعيد الحجاج والتأكد من الالتزام بكل المواصفات التي تم الاتفاق عليها في السيارات .
وأشار أحمد إبراهيم، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إلى أن السيارات المتفق عليها ذات موديلات حديثة وتأكدت البعثة من أنه تم إجراء فحص شامل للسيارات والتأكد من سلامتها وجاهزيتها للتنقل بالحجاج.
ونبهت لجنة السياحة الدينية بالغرفة على شركات السياحة وشركات النقل السعودية بضرورة توافر عناصر الأمن والسلامة بسيارات نقل الحجاج واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خلال عملية التصعيد حفاظا على سلامة الحجاج.
وأضاف إبراهيم أنه تم التشديد على ضرورة وجود مواقف أتوبيسات ملاصقة لمخيمات الحجاج لراحتهم وسرعة نفرتهم إلى مزدلفة.
كما تم التأكد من وجود عدد من المشرفين ذوي الخبرة لإرشاد السيارات إلى أماكن المخيمات ووصولهم إليها بسلام خدمات متميزة بالمخيمات.
وعلى صعيد آخر، فقد اطمأنت بعثة الحج السياحي إلى أن المخيمات المخصصة لحجاج شركات السياحة فى كل من منى وعرفات تم تجهيزها استعدادًا لاستقبال الحجاج وبدء مناسك الحج، وتواصل ممثلوا غرفة شركات السياحة مع مسئولي مؤسسة رواف منى التي تعاقدت معها الغرفة على خدمات الطوافة.
وقال هشام أمين، عضو البعثة وعضو لجنة تسيير أعمال غرفة الشركات، إن تجهيز المخيمات جاء أكثر تميزا هذا العام من حيث توافر أجهزة التكييف والمساحات الخضراء ودورات المياه وكافة الخدمات من بوفيهات مفتوحة بمخيمات الخمس نجوم ووجبات علي مدار اليوم بالبري والاقتصادي.
وأضاف أمين أن البعثة تقيم لجنة رئيسية في مني وعرفات سوف تتواصل علي مدار يوم عرفة مع رؤساء تضامنات شركات السياحة للاطمئنان على استمرار تقديم الخدمات المتميزة للحاج والتزام المطوفين بكافة الخدمات المتفق عليها معهم والتدخل الفوري عند حدوث أي تقصير في حق الحجاج.
ومن جانبه أكد ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للعمرة والحج، أن الحج السياحي هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، خاصة مع عودة الحج البرى مرة أخرى بعد فترة توقف، وزيادة الأعداد المخصصة للحج السياحي.
وأضاف أن اللجنة العليا تتابع على مدار الساعة حالة الحجاج المصريين ومدى رضائهم عن مستوى الحج السياحى سواء الاقتصادي أو فئة الـ٥ نجوم أو البرى .
ولفت إلى أن البعثة سوف تتواصل مع لجان وزارة السياحة والآثار والمنتشرة في المناطق المتواجد بها حجاج لشركات السياحة، حيث ستقوم اللجان بالمرور على أماكن إقامتهم للتأكد من تنفيذ البرامج المتفق عليها بدون أى تغيير.
كما تتواصل البعثة مع مندوبي تضامنات شركات السياحة المنفذة للحج للاطمئنان على سهولة عمليات التصعيد التي ستتم مباشرةً الي صعيد عرفات دون المبيت في مشعر منى.
ومن المقرر اكتمال وصول جميع حجاج السياحة إلى مخيماتهم منتصف الليلة.
من ناحية أخري ، أكد محمود عبد الرازق، رئيس اللجنة العامة لبعثة الحج السياحي، أنه تم تشكيل ١٢ لجنة منبثقة من بعثة الحج السياحي سيتم توزيعهم بين أماكن إقامة حجاج السياحة البالغ عددهم ١٦ ألف حاج، مضيفًا أنه تم تزويد تلك اللجان بمفتشين ذوي خبرة للتدخل لحل أية مشاكل بكافة مستويات الحج سواء ال5 نجوم أو الرحلات الاقتصادية والبري
وأوضح عبد الرازق أنه تم تخصيص لجان للتائهين والمفقودات، وتعمل هذه اللجان على مدار ٢٤ ساعة، خاصة أثناء التصعيد والنفرة بين عرفات ومنى، لاسيما وأنه مع الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالتصعيد وأداء المناسك تحت إشراف بعثة الحج.
وأكد أن الضوابط المنظمة للحج هذا عام ألزمت الشركات بتوفير مشرفين على مجموعات الحجاج تعمل على رصد المشاكل والتواصل مع البعثة لإيجاد حلول سريعة.
وأشار إلى وجود متابعة لحظية لجميع الحجاج أثناء تأدية الركن الأعظم فى الحج وهو الوقوف على عرفات، بداية من التصعيد حتى النفرة ، لتحقيق موسم متميز وناجح ويفتخر به جميع المصريين، خاصة وانه لم يتم رصد أى مشكلة كبيرة أو شكوى ضد أي شركة سياحية يصعب إيجاد حل لها، حتى الآن.
وأكد أنه استقبل عدد من الرسائل لبعض الحجاج يشيدون بالشركات المنظمة للحج هذا العام والتي يصل عددها إلى 1144 شركة.