قال المهندس تميم الضوى نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن المجلس يستهدف زيادة صادرات القطاع خلال العام المقبل 2023 بنحو 20% ليبلغ 5 مليارات دولار مقارنة بنحو 4.1 مليار دولار مستهدف تحقيقها بنهاية 2022 وهو نفس مستواه في 2021.
وأشار تميم في تصريحات له اليوم، خلال تدشين الجمعية المصرية لمصدري ومنتجي المكملات الغذائية، إلى أن قطاع الصناعات الغذائية من أكبر وأسرع القطاعات نموا، مشيرا إلى أن صادرات القطاع ارتفعت من 3.5 مليار دولار في 2020 إلى 4.1 مليار دولار في 2021 .
وقال الضوي إن شهري يناير وفبراير الماضيين شهدوا معدلات زيادة كبيرة إلا أزمة سلاسل الإمداد العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، جعلت عملية تأمين الأمن الغذائي أولوية قصوى ، مما أثر على معدلات الصادرات، حيث تم حظر تصدير بعض السلع لتلبية السوق المحلي لمدة 6 شهور كالدقيق والمكرونة والسمنة تمثل نحو 20% من إجمالي صادرات القطاع بما يعادل 700 مليون دولار
وأضاف أن المجلس يضم حاليا نحو 450 شركة تمثل نحو 90 % من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية ونحن حريصون على زيادة الشركات المصدرة مع ضرورة التزامها بتطبيق أعلى معايير الجودة والاشتراطات العالمية للحفاظ على سمعة المنتج المصري الذى أصبح ينافس نظائره في الأسواق العالمية ،منوها بأن هناك قطاعات غذائية مصرية استطاعت أن تتمركز على رأس الصادرات العالمية كالفراولة المجمدة حيث تعد مصر أكبر مصدر عالمي لها وبلغ إجمالي صادراتها خلال الثماني أشهر الأولى من العام الحالي نحو 270 مليون دولار مقابل 245 مليون خلال 2021.
وأوضح أن لمجلس، يستهدف أن تتجاوز صادراتنا من الفراولة المجمدة بنهاية العام الحالي نحو 300 مليون دولار لافتا الى أن نحو من 70 إلى 80% من صادرات الفراولة تتركز في دول تتميز سلامة الغذاء بها اشتراطات صارمة كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين، وذلك لأن الفراولة المجمدة من المنتجات التي لا تعامل حراريا مما يعطي رسالة إلى أن مصر تستطيع السيطرة على سلاسل الإمداد بشكل سليم وتستطيع تحقيق الاشتراطات العالمية.
وأكد الضوي أن المجلس سيركز خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجمعية المصرية لمصدري المكملات الغذائية على تطوير صادرات القطاع من المكملات الغذائية المصرية لافتا الى أنه قطاع واعد ولديه فرص كبيرة في مجال التصدير مشيرا الى ضرورة الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع مختلف الدول التي تساعد على نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق بميزات نسبية كاتفاقية العربية الكبرى”البافتا” والكوميسا والشراكة المصرية الأوروبية واغادير والميركسور واتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية .
وأشار إلى استعداد المجلس الى تقديم كافة الإمكانيات للمصدرين والمنتجين من خلال المساعدة في التدريب وكيفية فتح أسواق جديدة واستغلال كافة الامكانات المتاحة واختيار الأسواق وآليات دخولها سواء من خلال البعثات التجارية أو المشاركة في المعارض الخارجية.