توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفاع إنتاج النفط في الأحواض الصخرية الرئيسية في الولايات المتحدة بنحو 141 ألف برميل يومياً إلى 9.049 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهو ما سيكون أعلى مستوى منذ مارس 2020.
أضافت الوكالة الحكومية أن إنتاج الخام في حوض بيرميان بولاية تكساس، وهو أكبر حوض للنفط الصخري في البلاد، من المتوقع أن يرتفع 79 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 5.408 مليون برميل يومياً في سبتمبر، بحسب وكالة رويترز.
ووفقا لوكالة بلومبرج، فإنه من المتوقّع أن تسجل شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة أرباحاً قياسية في الربع الثاني، لتعكس مساراً دام ما يقرب من عقد منيت خلاله بخسائر غذتها الديون.
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد أن جددت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين، أكبر مشتر للخام، المخاوف من حدوث ركود عالمي، حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.8% إلى 94.37 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% إلى 88.97 دولار للبرميل.
توقعات إدارة معلومات الطاقة أظهرت أيضاً أن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الأحواض الصخرية الكبيرة سيزيد بمقدار 0.673 مليار قدم مكعبة يومياً إلى مستوى قياسي عند 93.835 مليار قدم مكعبة يومياً في سبتمبر.
وحقّقتْ أكبر 28 شركة مستقلة منتجة للنفط في الولايات المتحدة مدرجة 25.5 مليار دولار من التدفق النقدي الحر في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو، وفقاً لتقديرات جمعتها بلومبرغ.
وفي تلك الفترة الزمنية، ستكون هذه الشركات قد جنت ما يكفي من النقود لمحو ربع ما خسرته خلال العقد الماضي.
بالنسبة لهذا العام، من المتوقع أن يصل التدفق النقدي الحر للقطاع إلى 100 مليار دولار، وأكثر من ضعف ما تم تحقيقه في 2021، وأكثر من تسعة أضعاف المبلغ السنوي المجمع من 2018-2020، وفقاً لبلومبرغ إنتليجنس.
يُذكر أن تقنية التكسير الهيدروليكي أحدثتْ ثورة في أسواق الطاقة العالمية من خلال تمكين شركات التنقيب الأميركية من حصاد موارد النفط الصخري التي كانت في السابق لا يمكن المساس بها. وفي غضون ما يزيد قليلاً عن 10 سنوات.
وانتقلت الولايات المتحدة من دولة متراجعة في إنتاج النفط الخام إلى مصدر مهيمن في مجال النفط والغاز على مستوى العالم، ولكن بتكلفة فلكية: خسرت 28 شركة حوالي 115 مليار دولار في العقد الذي سبق جائحة كوفيد-19.