وأشار إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن أي عطل في أي “أبلكيشن أو طريقة يتم استخدمها في تعاملات الاتصالات والتواصل الاجتماعي والخدمات” وارد في أي وقت وهو ما حدث أول أمس وتقريبا تسبب في شلل لمعظم التعاملات.
ولفت إلى أن هذا يؤكد مدى أهمية استخدام هذه الوسائل في تعاملات الحياة اليومية بشكل عام والتعاملات الاقتصادية بصفة خاصة، ولذلك لا بد من ابتكار طرق بديلة يتم التعامل من خلالها داخل مصر لتفادي حدوث مثل هذه المشكلة من جديد، من خلال تعاون الحكومة والقطاع الخاص لابتكار طريقة محلية “برامج تقنية” تحافظ على كافة التعاملات تحت مظلة واحدة تجمع تعاون القطاعين.
ونوه بأن مثل هذه البرامج تحتاج استثمارات كبري، ولذلك لا بُد أن تكون هناك شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الشأن، من خلال دراسات جدوى لظهور منتج مصري تقني، “تطبيق” يتم إنشاء بنية تحتية له، وكيفية التسويق والانتشار، وهو الأمر الذي يجب وضعة في الاعتبار في الفترة القادمة، استفادة من أزمة التواصل الاجتماعي التي حدثت، في إنشاء “تطبيق” خاص بنا محليًا للحفاظ علي كافة تعاملاتنا اليومية علي كافة الأصعدة.
وقال كريم غنيم، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية للقاهرة ورئيس شعبة الاقتصاد الرقمي و التكنولوجيا، تعليقًا علي توقف وسائل التواصل الاجتماعي “تعددت الإشاعات عن أسباب توقف أهم برامج التواصل الاجتماعي عن العمل و لكن يجب علينا الرجوع إلى تصريحات شركة “فيسبوك” الرسمية حيث قالت إن تغييرات في إعدادت أجهزة “الراوتر” الرئيسية تسببت بحدوث مشاكل أدت إلى انقطاع خدمة الاتصال.
وذكر أن ما حدث تأكيد واضح وصريح على أهمية المنصات الرقمية من السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث إنه أصبح القلب النابض للحياة والتواصل بين البشر جميعا على مستوى العالم ، سواء علي مستوي الأفراد او الشركات و المؤسسات، وهذا بشكل مباشر يحفزنا أيضا علي الاستمرار بقوة في مسيرة التحول الرقمي التي بدأتها الدولة المصرية بالفعل، وذلك لمواكبة التطور المحلي والعالمي للمستخدمين.
وأضاف:”كما يجب علينا العمل علي تشجيع الشباب المصريين ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الرقمية علي تطوير أفكارهم و توصيلهم بحضانات الأعمال و المستثمرين لأن هذا سيكون وقود الاقتصاد المصري في السنوات القادمة”.
وذهب وليد رمضان، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس المجلس الاقتصادي لشباب الأعمال، إلى أن وسائل الاتصالات الرقمية أصبحت تشكل الجزء الأهم في حياتنا اليومية، ومؤثر قوي علي كافة مناحي الحياة، والعالم الافتراضي أصبح يفرض نفسة علينا بشكل واضح وصريح فيما يتعلق بالتحول والتعاملات الرقمية.
وواصل:”ومن هنا وبعد حدوث هذه المشكلة أصبح ابتكار طرق محلية غير تقليدية بديلة ضرورة حتمية، وكيفية تأمين الخدمات والتعاملات الرقمية التي أصبحت هي الأهم في حياتنا حاليًا، وهو ما كشفت عنه المشكلة التي ظهرت لساعات نتيجة توقف وسائل التواصل الاجتماعي عالميًا ، ومنصات البيع والشراء، وتعاملات البنوك، وإتاحة التعامل بالمحافظ الرقمية والتعاملات الإلكترونية والحياتية”.
واستطرد “الأمر لا بُد أن يأخذ حيز الاهتمام بشكل جدي وبتعاون كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل مواكبة التطورات العالمية خاصة أن هذه الأزمة أتوقع أنها ستكون نقطة انطلاقة وبداية لعهد جديد لكثير من الدول في ابتكار طرق تحافظ على تعاملاتها على الأقل الداخلية، وتأمين التكنولوجيا المالية وقواعد البيانات ضد أعمال القرصنة والاختراق، لتفادي أي خلل يعوق عملية تقدمها وتنميتها، لأن التعاملات الرقمية أصبحت تعتمد عليها معظم الدول في تحقيق خططها التطويرية والتنموية، وهو ما أعتقد ستنظر إليه دولتنا في الفترة القادمة استفادة من أزمة التواصل الاجتماعي التي حدثت أول أمس”.