قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن منتدي شباب العالم أصبح حدثًا عالميًا ينتظره الشباب من مختلف بلدان العالم، وتهتم به بل وترعاه القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يؤكد ذلك رغبة الآلاف داخل مصر وخارجها في المشاركة فيه؛ حيث تقدم له هذا العام في نسخته الرابعة شباب من ١٩٦ دولة من مختلف القارات، وهذا دليل على الأثر الإيجابي الذي تركته المنتديات السابقة وعلى صورة مصر الدولية التي تزداد عاماً بعد عام في توجه واضح من القيادة والحكومة والشعب.
وأضافت القباج في تصريحات لها اليوم أن منتدى شباب العالم يقدم في نسخته الرابعة العديد من المناقشات والقضايا الراهنة والتي تحظى باهتمام دولي كبير؛ فمنها مناقشة فترة جائحة كورونا وما بعدها نحو أمل جديد للإنسانية، ومنها مستقبل الرعاية الصحية في العالم ما بعد الجائحة، ومنها ما يناقش التغيرات المناخية والطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ، كما يقدم المنتدى فرصا تسويقية لعدد من المشروعات الناجحة للعديد من الوزارات والشركات والبنوك، مع تقديم عروض فنية من خلال مسرح شباب العالم.
وأكدت القباج في تصريحاتها أن حرص القيادة السياسية على تنظيم النسخة الرابعة للمنتدى في هذا التوقيت رسالة واضحة تؤكد ثقتها وإيمانها الحقيقي في شباب العالم ومصر ودورهم المحوري في المشاركة في كافة المجالات حتى تتحقق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن مصر تؤكد أن الاستماع لآراء الشباب وأفكارهم بات حقيقة وواقعا نعيشه في كافة مشروعات الدولة وبرامجها التنموية خلال العقد الأخير.
وقالت القباج إن شباب مصر يمثلون ما يقرب من 25% من المجتمع، وهم عماد أي أُمة وخط دفاعها الأول، كما أنهم شركاء حقيقيون في بناء حضارتها، ولا نستطيع إلا أن نؤكد دورهم في التخطيط، وفي عمليات الإنتاج وتدشين المشروعات، وفي التطوع وخدمة الفئات الأولى بالرعاية، وفي المشاركة في الانتخابات والاندماج في العملية السياسية في مناخ ديمقراطي يحترم جميع الفئات، وفي جهود التنمية بشكل عام جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بالمجهود الكبير الذي تقوم به اللجنة المنظمة لفعاليات المنتدي، خاصة أنه يقام في ظل ظروف استثنائية يواجهها العالم أجمع بسبب فيروس كورونا ومتحوراته ، لذلك رفعت اللجنة المنظمة أقصى درجات الاستعداد والجاهزية من أجل سلامة المشاركين واتخذت إجراءات احترازية غير مسبوقة في الكشف والاحتراز والوقاية من فيروس كوفيد-19 خاصةً المتحور الجديد “أوميكرون”، وهو الأمر الذي يؤكد قدرة الشباب المصري علي تنظيم أقوي الفعاليات العالمية بمنتهي الاحترافية.
وتوصي وزارة التضامن أن يراعى تصنيف البيانات والمعلومات المتاحة لدى جميع الجهات بالفئة العمرية وبالنوع الاجتماعي، حتى يتسنى لنا تحليل توزيع الأدوار والموارد بما يشمل هذه الفئة، كما توصي الوزارة بأن يصدر منتجا ًاعلامياً وتوثيقياً يتناول موضوعات الشبابِ وقضاياه الأكثر تداولاً مما يفتح الآفاق نحو فهم هذه الفئة العمرية والاستفادة من قدراتها، وأخيراً توصي الوزارة بخطاب ديني بروحه الأصيلة،ونصه الناضج الواعي الذي يراعي المستوى الفكري والثقافي للشباب ليؤكد أهمية الاحتفاظ بهوية الدين والوطن ويحترم الاختلاف على كافة أشكاله وأنواعه.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تشارك بقوة في فعاليات المنتدي، حيث تم استعراض جهود وتدخلات الوزارة الاجتماعية والاقتصادية في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وذلك في ورش العمل التي نظمت قبل انطلاق فعاليات المنتدي، كما يشارك معرض ديارنا، أقدم المعارض المصرية وأوسعها انتشارا في المنتدى؛ حيث تفقد السيد الرئيس المعرض، وأثنى على المعروضات، وأدار حديثا ثريا مع العارضين، متمنية كل النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في فعاليات المنتدي.