شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل تكريم المكلفين والعاملين المتميزين بالخدمة العامة، وذلك تحت شعار “الخدمة العامة.. مشاركة وانتماء”، وبحضور قيادات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي.
وكرمت وزيرة التضامن الاجتماعي 57 مكلفة للخدمة العامة ممن تميزوا بالأداء المبتكر فى العمل واستخدام الأدوات التكنولوجية في إنجاز الأعمال بكفاءة وفاعلية، إضافة إلى نشر الوعي بالقضايا المجتمعية، كما تم تكريم 27 من العاملين بإدارات الخدمة العامة المتميزين على مستوى الديوان العام والمحافظات، وذلك بتسليمهم الشهادات التقديرية وشهادات استثمار.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن شباب مكلفين ومكلفات الخدمة العامة هم دماء وزارة التضامن الاجتماعي الناضرة، وقوتها الحاضرة ، وروحها الشابة، مشيرة إلى أن الخدمة العامة ليست مصطلحا مستحدثا أو قانونا جديدا، كما يعتقد البعض، وإنما هي قانون صادر رقم 76 لسنة 1973.
وأوضحت أنه يتم تكليف الشباب من الجنسين الذين أتموا من المراحل التعليمية، المرحلة الثانوية أو أية مرحلة معادلة طبقا للقانون، أو مرحلة التعليم فوق المتوسط، أو مرحلة التعليم العالى، ممن يزيدون على حاجة القوات المسلحة أو يتقرر إعفاؤهم من الخدمة العسكرية للعمل في فصول محو الأمية، التمريض والرعاية الصحية، الدعوة في مجال تنظيم الأسرة، تنمية المجتمعات الريفية والحضرية.
وتابعت أنه يتم تكليفهم كذلك في النهوض بالجمعيات التعاونية الزراعية والاستهلاكية والمجتمعات الاستهلاكية، الإرشاد الزراعي والصحي والاجتماعي والثقافي والسياسي، التدريب على أعمال الدفاع المدني والإسعاف والإغاثة، وحدات الإنتاج بالمصانع والمؤسسات، وأعمال التموين وتنظيم وصرف مقررات السلع الاستهلاكية، ويجوز إضافة ميادين أخرى بقرار من وزير التضامن الاجتماعي.
وأضافت القباج أنه بالتنسيق مع العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية؛ عقدت الوزارة عددًا من البروتوكولات للتوسع في المجالات والاستفادة بشكل أكبر من شباب الخريجين من خلال الاستعانة بالمكلفين لسد العجز الوظيفي بها،وفقا للمؤهلات والتخصصات والأعداد المطلوبة لكل هيئة أو جهة حكومية ، حيث يتم تدريب المكلفات سنويا وعمل تدريبات على تنمية مهاراتهم الحياتية والإدارية والمسئولية المجتمعية وتدعيم المواطنة والاهتمام بالقضايا الوطنية، والتحول الرقمي واستخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وذكرت أن مكلفات الخدمة العامة تحصل على تدريب برنامج مودة، حيث يتم إصقالهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسرة متماسكة تساعد في تدعيم البناء القيمي والاجتماعي للمجتمع المصري، فيما نفذنا مبادرة تدريب على منصات التعلم الإلكترونية ” 100 ألف مكلف ” بالتنسيق مع شركة تطوير لتكنولوجيا التعلم على مستوى المديريات بالجمهورية ” لريادة الأعمال.
وأوضحت القباج أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ بدراسة تعديل قانون الخدمة العامة ليكون أداة لتأهيل الفتاة للالتحاق بسوق العمل، ولمزيد من المشاركة السياسية للمرأة خاصة فى البرلمان والحكومة وجارى العمل لوضع تصور لتعديلات القانون ليصبح فرصة للتأهيل والتدريب، لسوق العمل وليواكب ما يشهده السوق من تطور .
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه منذ نحو شهرين صدر قرار بتكليف الدفعة “101”من خريجي الجامعات والمعاهد العليا ممن يتمتعون بالجنسية المصرية لأداء الخدمة العامة، وشملت مجالات التكليف العديد من المجالات ذات الصبغة التنموية.
وأوضحت أن مجالات تكليف هذه الدفعة في الجهاز الإداري للدولة تتضمن عددًا من الأنشطة الاجتماعية والمشروعات التنموية مثل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وبرامج وعي وفرصة وتكافل وكرامة والمشروطية الصحية و2 كفاية ولا أمية مع تكافل وكرامة وأطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى الأسر المنتجة ومحو الأمية والتأمينات الاجتماعية، وقطاعات رعاية الأيتام والمسنين والأسر البديلة وخدمات الطفولة والخدمات التعليمية وأنشطة بنك ناصر الاجتماعي ، والمجالات الأخرى طبقاً لاحتياجات كل محافظة.
وشددت على أن كل هذه الإجراءات والإنجازات في ملف مكلفات الخدمة العامة، رفع عدد المكلفات من ٥٠ ألف مكلف ومكلفات إلى نحو ١٦٦ ألف مكلفة في عام ٢٠٢٣، ١٦٤ ألف منهم من الإناث.
وأكدت القباج أنه احتفالا باليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة؛ فقد ساهم شبابنا من الخدمة العامة في العديد من خدمات وزارة التضامن الاجتماعي لذوي الإعاقة وعلى رأسها استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، والعمل في مكاتب التأهيل، والعمل أيضا داخل الوحدات الاجتماعية لتسهيل حصول ذوي الإعاقة على دعم كرامة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الخدمة العامة هي وجه من أوجه المنفعة المتبادلة؛ تقوي بها الحكومة الجهاز الإداري للدولة وتجدد شبابه، ويحقق شبابنا فرص التدريب والتأهيل والتمكين أيضا، وهو شكل من أشكال التطوع في العمل العام والتنموي؛ حيث تؤمن وزارة التضامن الاجتماعي بأهمية العمل التطوعي، وتقدمه في أشكال عدة، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذي، للمشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتي تساهم في تحقيق أكبر منفعة مجتمعية؛ كما تساعد الشباب أنفسهم في ثقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل وقريبا ستقوم الوزارة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتطوع .