شارك السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في المؤتمر الاقليمي الأول للتوجهات القضائية الحديثة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في البيئتين التقليدية والرقمية، والذي تنظمه وزارة العدل، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال كلمته، في الجلسة أكد وزير الزراعة أن حماية حقوق الملكية الفكرية في قطاع الزراعة تتمثل في حماية الأصناف النباتية وحق المربي، وهى أداة لحماية الصنف النباتى الجديد المتميز الذى استغرق استنباطه جهد وسنوات طويلة، بهدف تحقيق أرباح لصاحب هذا الفكر والجهد لتشجيع العلماء على البحث العلمى والتطوير المستمر، ومن جهة أخرى استفادة المزارع والمجتمع ككل من نتاج هذا التطوير، فضلا عن زيادة الاستثمارات الزراعية في مصر خاصة المرتبطة بإنتاج التقاوي واستنباط الأصناف النباتية الجديدة، بما ينعكس على تطوير صناعة وتنمية التقاوي في مصر، وتعزيز الأمن الغذائى من خلال توفير الأصناف عالية الجودة والانتاجية فى السوق المحلى وبأسعار مناسبة للمزارع الصغير فضلاً عن توفير مزيد من فرص العمل مع زيادة تبادل الاصناف النباتية المتميزة بين مصر والدول الاعضاء وكذلك زيادة حجم الصادرات الزراعية وعدد الأسوق التصديرية.
وقال وزير الزراعة إنه وفي إطار رغبة الدولة المصرية في الانضمام إلى الاتحاد الدولي لحماية الاصناف النباتية تم تأهيل البنية التشريعية حيث تم اصدار القانون رقم 144 لسنة 2019 وقبول مصر في عضوية الاتحاد الدولي لحماية الاصناف النباتية في عام 2019، ويتم العمل وفق آليات الاتحاد في حماية الاصناف النباتية المصرية.
وأضاف القصير أن مصر انضمت كعضو مراقب في الاتحاد الدولي لحماية الاصناف النباتية (يوبوف UPOV) في عام 1992 بهدف تقوية منظومة حماية الأصناف النباتية محلياً، لافتا الى انه تم اصدار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 مشتملاً على ما يخص حماية الاصناف النباتية، كذلك تم انشاء “مكتب حماية الاصناف النباتية” ككيان مستقل ذو صفة اعتبارية يتولى اعمال الحماية للاصناف النباتية وفق قواعد منظمة لكل ما يتعلق بخطوات طلبات الحماية مع الاستعانة بالمعاهد البحثية وبنك الجينات وغيرها، كما تم ايضا إصدار اللائحة التنفيذية للقانون لتنظيم العمل في اطار انفتاح الدولة المصرية وتشجيع عملية تبادل الاصناف وتطويرها.
وأوضح وزير الزراعة أن مواقع إجراء الاختبارات المصرية أصبحت عالمية ومعتمدة لكثير من الدول الأعضاء باليوبوف، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم الفني الذي يقدمه الاتحاد الدولي (يوبوف) إلى الدول الاعضاء والإطلاع على كل ما هو جديد في تكنولوجيا تسجيل وحماية الأصناف النباتية.
وأشار القصير إلى زيادة عدد الطلبات المقدمة لحماية الاصناف النباتية إلى 50 طلب عام 2022 بالمقارنة بـ 34 طلب فى 2021 ، وكذلك ارتفع عدد شهادات حق المربي إلى حوالى 80 شهادة في 2022 مقابل 20 شهادة في 2021، لافتا الى ان الشركات العالمية قد وثقت فى الدولة المصرية واجرءات حماية الأصناف النباتية (450 مربي أجنبي من 17 دولة و80 شركة أجنبية بالاضافة الى 368 مربي مصري).
وذكر وزير الزراعة، في كلمته، عددًا من الأمثلة العملية على تنفيذ حماية الأصناف النباتية حفاظاً على حق المربى: وفيما يتعلق بأصناف الفراولة : تم انتاج أصناف الفراولة المحمية الخاصة باحد الشركات العالمية فى مصر وانشاء مركز إقليمى أدى لانخفاض سعر الشتلات مما ساعد على دعم المزارعين وانتشار زراعة هذه الاصناف ، وتربع مصر علي عرش التصدير في الفراولة المجمدة لعام 2019 حتى الآن وقريباً في أسواق الطازج من خلال انفرادها بأصناف مميزة دون غيرها.
وأشار إلى أن الشركة بالتعاون مع جامعة فلوريدا، انشأت مشاتل مركزية في مصر للفراولة وستكون هذه المشاتل مركزا لإنتاج و توزيع الشتلات وتوفير كافة الاصناف للمزارع المصري.
وأضاف أنه للإلتزام بقواعد تكويد المزارع المنزرعة بأصناف العنب المحمية بعد إعتمادها من قبل الشركة صاحبة الحق وما ترتب على ذلك من زيادة صادرات العنب لتصل إلى حوالي 155 ألف طن في 2022 مقابل حوالى 140 ألف طن في 2021.
وقال إنه ضمن الأمثلة أيضا أصناف البرتقال واليوسفي، حيث حصلت أحد الشركات علي 9 أصناف جديدة من برنامج تربية الموالح بجامعة فلوريدا منهم وهذا البرنامج كاملاً سيكون متاح لمصر، لافتا الى انه من المقرر ان يتم قريبا إنشاء مركز للتميز العلمى فى مصر بالتعاون مع جامعة فلوريدا الامريكية، لانتاج اصناف متميزة من شتلات الفراولة فضلا عن الموالح.a