أعلنت “الكازار للطاقة”، الشركة المستقلة الرائدة في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وتركيا، وشريكتها “هيكايت للطاقة” الشركة المطورة والمشغلة لمشاريع الطاقة المتجددة وحلول التخزين في أمريكا الشمالية والأسواق العالمية المختارة، عن بدء التشغيل التجاري لمشروع الشوبك لطاقة الرياح الواقع في محافظة معان في الأردن. ومع الحصول على شهادة “تاريخ التشغيل التجاري” (COD)، وصلت محفظة أصول الشركة قيد التشغيل إلى سبعة مشاريع لتوليد الكهرباء بالرياح والطاقة الشمسية في دول المنطقة.
تبلغ الطاقة الإجمالية لمزرعة الشوبك للرياح 45 ميجاواط، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 30,000 أسرة أردنية كل عام بالطاقة. وسيسهّل المشروع تزويد الطاقة الكهربائية للشبكة الوطنية في الأردن بما يتماشى مع التعرفة المقررة، وسيساهم في دعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة في المملكة الرامية لتحقيق 20% من طاقتها المطلوبة من الموارد المتجددة بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن تقلل مزرعة الشوبك للرياح من انبعاث أكثر من 75,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتوفير ما يزيد عن 130,000 متر مكعب من المياه سنوياً على مدى العمر المتوقع للمشروع والبالغ 35 عاماً.
تم التعاقد مع الشركة الدنماركية “فيستاس” لتشييد المشروع، الذي شمل تركيب 13 توربين رياح بطاقة V136-3.45 ميغاواط على مساحة 14.5 كيلومتر مربع بالقرب من قرية الشوبك. وستواصل “فيستاس” تقديم الدعم الفني لفريق العمليات والتوصيل في شركة “الكازار للطاقة” من خلال توفير خدمات التشغيل والصيانة للمشروع بحسب أفضل الممارسات العالمية.
و أكّد دانيال كالديرون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “الكازار للطاقة”، أن استكمال العمل في مزرعة الشوبك للرياح والوصول إلى مرحلة التشغيل التجاري أثناء تحديات كوفيد-19 إنما يعكس خبرات الشركة والتزامها بجميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وقال:”هذا إنجاز يُضاف إلى رصيدنا ويعزز من مكانتنا كشركة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة تعمل وفق أعلى مستويات السلامة والانضباط والامتثال للمعايير.”
وأضاف: “يؤكد هذا المشروع أيضاً على الدور الذي تلعبه ’الكازار للطاقة‘ لدعم المملكة الأردنية، ليس فقط من حيث تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة مستدامة ومسؤولة بيئياً، ولكن من خلال خلق فرص عمل وتمكين المجتمعات المحلية.”
من جانبه، أضاف هاري بويد كاربنتر، رئيس قسم الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية (EBRD)، أحد الجهات الممولة للمشروع: “تعتبر مزرعة الشوبك للرياح مثالاً رائعاً على تضافر الجهود والشراكة بين القطاعين العام والخاص لصالح جميع الجهات المعنيّة. القدرة على التعامل مع تحديات كوفيد-19 هو خير دليل على جدوى المشروع ومدى التزام شركة ’الكازار للطاقة‘ بالمجتمعات التي تعمل بها، ويسعدنا المساهمة في دعم قدرات توليد الطاقة المتجددة وتعزيز مساعي الأردن نحو الانتقال إلى الطاقة الخضراء.”
الجدير بالذكر أن إنشاء وتطوير مزرعة الشوبك للرياح جرى بصورة تتماشى مع أفضل المعايير العالمية في مجالات الجودة والصحة والسلامة والآثار البيئية والاجتماعية، وجاء تكليف العمل عقب اختبارات فنية صارمة. وقد بلغت مشاركة الموظفين المحليين 30% من إجمالي القوى العاملة، وهي نسبة أعلى من المشاريع المماثلة في صناعة توليد الطاقة بالرياح، الأمر الذي يحقق فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة للمنطقة. واشمتل الفريق الميداني، خلال ذروة العمل، على 350 موظفاً. وإجمالاً، تطلّب المشروع أكثر من 350,000 ساعة لتطوير الأعمال الإنشائية وتجميع توربينات الرياح وبناء المحطة الفرعية.
وبالإضافة للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية (EBRD)، ساهم في تمويل مزرعة الشوبك للرياح كلاً من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) والبنك العربي أوروبا.
ويعتبر “الشوبك” ثالث مشروع للطاقة المتجددة يعمل بكامل طاقته التشغيلية لشركة “الكازار للطاقة” في الأردن، وسيكون لهذه المشاريع مجتمعة دوراً فاعلاً في الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة في المملكة خلال العقود القادمة.