وكالات
أكد محافظ بنك المغرب المركزي، عبد اللطيف الجواهري، أن الفاعلين الاقتصاديين، وخاصة المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، غير مستعدين إلى المرحلة الجديدة من إصلاح نظام الصرف المرن.
وأكد الجواهري على الأهمية الحاسمة لإعداد وتأطير المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة قبل التفكير في هذا الانتقال، رغم أن العديد من الشروط المسبقة مواتية لذلك، مثل توازن الميزانية ومستوى احتياطيات النقد الأجنبي.
وأوضح أن الانتقال إلى نظام صرف مرن يستلزم تعديلات متكررة لسعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي، دفاعا عن العملة الوطنية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الفائدة التي تطبقها البنوك على المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة وبقية الزبائن.
وأضاف محافظ بنك المغرب المركزي أن هؤلاء الفاعلين غير مستعدين بعد لإعادة حساب التكاليف وتعديل الأسعار وفقا لذلك، مما يثير مخاوف بشأن التأثير المحتمل على تنافسيتهم، مشيرا إلى أنه يتم تعزيز سياسات المواكبة لفائدة فئات معينة من المقاولات من أجل تسهيل هذا التحول.
كان بنك المغرب المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75% أول من الثلاثاء، قائلاً إن القرار يتماشى مع انخفاض معدل التضخم.
وقال البنك في بيان عقب اجتماع فصلي لمجلس الإدارة إن من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى 1.5% هذا العام، من 6.1% العام الماضي، بسبب انحسار ضغوط التضخم الخارجية.
وتوقع مجلس بنك المغرب، في بيان تلقى موقع “العربية Business” نسخة منه أن يرتفع التضخم إلى 2.7% في سنة 2025.
وبشأن النمو الاقتصادي توقع بنك المغرب أن يبلغ نمو الاقتصاد الوطني 2.8% في 2024 قبل أن يتسارع إلى 4.5% في 2025.