كشف المركز الوطني للأرصاد اليوم عن مشاركته ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات في المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 27″ الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر 2022.
وتمثل مشاركة المركز في المؤتمر خطوة مهمة لاستعراض إنجازاته في مجال الأرصاد الجوية ودراسة الحالات الجوية المتطرفة وعلاقتها بالتغيرات المناخية، إلى جانب إبراز تجربته الرائدة في مجالات تطوير بحوث الاستمطار وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال الحيوي.
وسوف يقوم المركز خلال المؤتمر بالإعلان بشكل رسمي عن وثيقة المجالات البحثية للدورة الخامسة من منحة برنامج الامارات لبحوث علوم الاستمطار، والتي تحدد المجالات البحثية المستهدفة للدورة الجديدة، والتي سيتم إطلاقها على هامش الملتقى الدولي السادس للاستمطار في شهر يناير 2023 في أبوظبي، فضلاً عن عقد مجموعة من الاجتماعات مع مسؤولين وخبراء تتناول مواضيع الاستمطار وأهميته كوسيلة مهمة في تحقيق الأمن المائي العالمي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، إن التغير والتطور من سمات الحياة. والتكنولوجيا الحديثة نقلتنا إلى عصر جديد تخطى الحدود، وتجاوز الجغرافيا، لذا علينا أن نكون أصحاب المبادرة، فما تمتلكه مؤسساتنا الوطنية من قدرة بشرية وفنية، وبنية تحتية متطورة، يؤهلنا لأن نعزز دورنا في التوعية بحتمية التغير المناخي وبمخاطر الكوارث الطبيعية، بالشكل الأمثل، وتحسين إجراءات الوقاية والتأهب والاستجابة وتوظيفها في خدمة الإنسانية”.
وأكد سعادته على أن المركز الوطني للأرصاد يحرص على إرساء قواعد التعاون الإيجابي البناء القائم على الشراكة والتوعية بتطورات الظواهر الطبيعية التي قد تهدد المجتمعات البشرية، مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية بالحفاظ على أمن المجتمع، بالإضافة إلى دورنا في تطوير عمليات الاستمطار، والأبحاث المتعلقة بها، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يعد من أهم مبادرات الاستدامة على مستوى العالم.
وأضاف سعادته: ” أولويتنا النهوض بمستوى الوعي وخلق المرونة الكافية نحو التعامل بواقعية مع التغيرات المناخية المحتملة، وتؤكد مشاركتنا في “COP 27″ التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل المشترك الفاعل ومواكبة الظواهر المناخية التي تمس عمق الاستقرار والأمن المجتمعي، وتؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية في العالم، ويشكل فرصة لتسليط الضوء على دور مؤسسات الأرصاد في تعزيز المفاهيم الخاصة بالتنبؤ، واستشراف أخطار ظواهر الطقس والتغير المناخي وندرة المياه، وتوفير المعلومات التي تساهم في إنقاذ الأرواح وتيسير سبل العيش”.
والجدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد يمتلك بنية تحتية متقدمة تضم شبكة رادار وطنية، وشبكة محطات أوتوماتيكية تقوم على رصد كافة العناصر الجوية على مدار الساعة، ويشرف عليها خبراء متخصصون، حريصون على استدامتها واستثمارها بشكل صحيح، لتوعية أفراد المجتمع الإماراتي بالظواهر والتغيرات المناخية، بشكل استباقي.