يعود معرض إنترسك، باعتباره معرضا تجاريا رائدا في مجالات السلامة والأمن والحماية من الحرائق، في دورته الجديدة في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 17 إلى 19 يناير، حيث ستجدد الشركات الفرنسية تسجيل حضورها القوي. هذا، وسيشهد معرض إنترسك حضور ومشاركة 30,000 متخصص في مجالات الأمن والاستجابة لحالات الطوارئ والسلامة والأمن السيبراني، ويستعرض أكثر من 10,000 منتج من جميع مراحل سلسلة القيمة في مجال الأمن وأبرز معدات السلامة الصناعية، مما يدل على حيوية هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قطاع الأمن والدفاع: علاقة وطيدة وطويلة الأمد بين فرنسا ومنطقة الشرق الأوسط
تعد فرنسا حليفًا تاريخيًا، وثاني أكبر شريك لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدفاع، وقد تمكنت من إقامة علاقات اقتصادية وثيقة في العديد من المجالات الاستراتيجية مثل الأمن والسلامة لأكثر من 20 عامًا. منذ ذلك الحين، تتالت تجارب التعاون الناجحة مثل الطائرات بدون طيار “آزور درون” التي زودت بها شرطة دبي. توفر الطائرات بدون طيار الحل الأمني لضمان حماية الممتلكات، وكذا منشآت النفط والغاز أو الموانئ من أي تهديدات طارئة. وفي المملكة العربية السعودية، تتمتع فرنسا بحضور قوي في مجال التدريب: قوات الشرطة، القوات الخاصة، البحرية السعودية، القوات الجوية. أما في مصر، تعد فرنسا حاليًا المورد الثالث في مجال الدفاع والسادس من مجال الأمن، حيث توفر خدمات الأمن والمراقبة.
تساعد الخبرة الأمنية الفرنسية في مواجهة التحديات الإقليمية الرئيسية للأمن الداخلي والحدودي، مثل تأمين المواقع الحساسة (محطات توليد الطاقة والمجمعات النفطية)، وهو قطاع من المتوقع أن ينمو في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 7.1٪ لغاية 2026، وإدارة أمن الفعاليات العالمية (كأس العالم لكرة القدم 2022، الجائزة الكبرى للفورمولا 1)، وإدارة المخاطر في مواقع البناء للبنى التحتية العامة الجديدة والمشاريع السياحية.
إنترسك: مجموعة فريدة من الفرص لقطاع صناعة معدات الأمن الفرنسية القائمة على الابتكار
تضم صناعة الأمن الفرنسية أكثر من 1,100 شركة، ما بين مجموعات كبيرة تحتل الصدارة على المستوى الدولي، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط مثل تاليس، نيكستر، داسو سيستمز، ايرباص، سافران، على سبيل المثال لا الحصر. ويعتمد القطاع التجاري والصناعي على شبكة من الشركات تتراوح ما بين المجموعات الدولية الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة وذات التصدير العالي، التي تمثل 125,000 وظيفة وحوالي 50% من صادرات قطاع صناعة الأمن.
تمثل هذه المجموعة من المواهب ركيزة الجناح الفرنسي، الذي سيشهد مشاركة 14 خبيرًا فرنسيًا سيقدمون مختلف الحلول المتطورة: تحليل الفيديو من خلال التعلم العميق السريع للأمن والتنقل؛ أجهزة التدخل والدعم الفني HOSE-PULL®؛ حلول هندسة المخاطر الأمنية والصناعية؛ منصات هايبرفيجن لمراقبة أنظمة الأمن والسلامة والإدارة الفنية؛ أنظمة إدارة المواقف الذكية؛ منصات الإشراف الموحدة للأمن المادي المتكامل للأراضي والبنى التحتية العامة والخاصة.
كما سيشهد المعرض الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام، عرض حلول حماية الأمن السيبراني؛ حلول الكشف عن الألياف الضوئية الموزعة؛ معدات مكافحة الحرائق ومعدات الحماية الشخصية من قبل العارضين الفرنسيين الذين سيتواجدون عبر جناحين: واحد مخصص لقطاع للحماية من الحرائق ومكافحة الحرائق – القاعة 4، وآخر مخصص للأمن المادي والمحيطي – قاعة سعيد 1. ومن خلال هذا الحضور القوي، تعتزم الشركات الفرنسية ترسيخ وجودها في المنطقة وإبراز ديناميكيتها وخبراتها الدولية.
يذكر أن الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً “بيزنس فرانس” ستقوم بتنظيم الجناح الفرنسي المشارك بفعاليات معرض الأمن والسلامة “إنترسك 2023″ بالشراكة مع الاتحاد الفرنسي لمهن مكافحة الحرائق (FFMI )، مجموعة صناعة الدفاع والأمن الفرنسية البرية والجويةً (GICAT )، مجموعة السلامة والأمن الدفاعي( EDEN) والأمن الدفاعي. وسيتم تنظيم المشاركة الفرنسية في هذه الدورة الجديدة من معرض إنترسك تحت رعاية ” لا فرانش فاب”، المقاربة البيئية للنظام الصناعي الفرنسي. كما سيتم تنظيم مأدبة “إفطار تواصلي” بالشراكة مع الوكالة المحلية مختبر “الإمارات للسلامة من الحريق” المرخصة من قبل الدفاع المدني بدبي وذلك بالجناح الفرنسي خلال اليوم الثاني من المعرض.
كما سيشهد المعرض في دورة 2023 تسليط الضوء على الأمن السيبراني والاختراق التكنولوجي، بدعم من الشركاء الحكوميين: مركز دبي للأمن الإلكتروني ومجلس الامن السيبراني لحكومة الإمارات. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا 2893.40 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2026. تجدر الإشارة إلى أن التحول الرقمي السريع للإمارات العربية المتحدة والسعودية أدى إلى فتح الباب أمام الهجمات الإلكترونية.
وسيستضيف المعرض خبراء حلول في هذا المجال؛ بدءاً من القادة المحليين والخبراء من القطاعين العام والخاص والخبراء والمستشارين السيبرانيين ووصولاً إلى خبراء اقتصاديات الأمن السيبراني والمشترين من الشركات. وستساهم الخبرات الفرنسية في مجال أحدث التقنيات الناشئة في جلسة توعية فريدة خاصة بالأمن السيبراني ينظمها مركز دبي للأمن الإلكتروني كجزء من مبادرة دبي الرقمية و سيبرنود، والتي اطلقها المركز بالشراكة مع شركة تاليس الفرنسية، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني وتقنيات حماية البيانات. تهدف سيبرنود إلى تطوير قوة عاملة إلكترونية متقدمة ومتخصصة لتعزيز الابتكار ودعم النمو الاقتصادي الرقمي والمساهمة في تطوير تقنيات جديدة.