شهد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، انعقاد الجمعية التأسيسية لشركة المصرية للصودا آش المسؤولة عن مشروع مجمع إنتاج الصودا آش المقرر إقامته في إطار مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة القيمة المضافة.
جاء ذلك بحضور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، عبر الفيديو كونفرانس، واللواء مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وأكد الملا أن قطاع البترول يولى أهمية كبرى لمشروعات تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية، وإضافة حلقات تصنيع تزيد من قدرة صناعة البتروكيماويات الحيوية على تعظيم العوائد على الاقتصاد القومى ودعم توطين الصناعة المصرية و احلال الواردات بالعملة الصعبة، ومن هذه الحلقات صناعة منتجات الصودا آش بالغة الأهمية والتى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الملتقى الأول للصناعة مؤخراً وبيًن أهميتها الاقتصادية والتصنيعية وأهمية الإسراع بتوطين تلك الصناعة فى مصر لاحلال الواردات منها وهو الحديث الذى جاء بمثابة دفعات قوية للتعجيل بتنفيذ هذا المشروع.
وأشار الملا إلى أن المشروع يهدف إلى وقف إستيراد الصودا آش التي تدخل في العديد من الاستخدامات، و يسهم فى توسعات ودعم الصناعات العديدة المرتبطة به.
ولفت الوزير إلى أن دخول القطاع الخاص ضمن التحالف القائم على تنفيذ المشروع بنسبة 45% يؤكد انفتاح الحكومة على زيادة مساهمة ومشاركة القطاع الخاص ضمن المشروعات التى تهتم بها في اطار حزم مشروعات تدعيم الاقتصاد الوطنى .
يُشار إلى أن المشروع الجديد يهدف إلى إنتاج حوالى 600 ألف طن صودا آش سنوياً منها 320 ألف طن صودا آش خفيفة و210 ألف طن صودا آش ثقيلة ، وبيكربونات الصوديوم بطاقة 50 ألف طن وفوق بيكربونات الصوديوم بطاقة 10 آلاف طن بالإضافة إلى السيلكا (ثانى أوكسيد السيلكون)، وتقدر التكلفة الاستثمارية بحوالى 500 مليون دولار.
ويضم هيكل المساهمين فى مشروع الصودا آش،الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة العربية للتصنيع والشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركة إبدأ لتنمية المشروعات ، و شركة النصر للزجاج والبللور وذلك إلى جانب شركة صودا ممثل القطاع الخاص والتى تمتلك نسبة 45 % وتضم فى هيكلها التأسيسى شركات (بولى سيرف للأسمدة والكيماويات وإيه إم إن للاستثمار الصناعى ولايف كيميكالز جروب للاستيراد والتصدير) والتى تتمتع بالخبرة المتميزة فى هذا المجال ، مما يعطى ميزة قوية ودافعاً للمشروع ويسهم فى الإسراع بتنفيذه.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة استيراد مصر من مادة الصودا أش ومشتقاتها تبلغ حوالى 300 مليون دولار سنوياً ، وأن دراسة جدوى المشروع تتضمن مقومات نجاح كبيرة نظراً لتوافر المادة الخام الاساسية وهى الحجر الجيرى ، الملح ، الأمونيا بالإضافة إلى تزايد الطلب العالمى على مادة كربونات الصوديوم والتى تدخل الصودا آش في العديد من الصناعات الزجاج والصابون والمنظفات والورق ومنتجات السيليكات وبيكربونات الصوديوم والمنتجات الطبية والأطعمة والمشروبات والأعلاف الحيوانية والأسمدة والتعبئة والتغليف واللدائن والمطاط والبلاستيك والدهانات والطلاء وغيرها من الصناعات ، وتوافر مساحة الأرض اللازمة للمشروع ، إلى جانب توافر الخبرات الفنية والأيدى العاملة اللازمة للمشروع.