عقد بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الاجتماع التنسيقى الأول لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والاتحاد الأوروبي حول الشراكة الاستراتيجية بشأن مشروعات الهيدروجين، والتى تم توقيعها خلال قمة المناخ COP 27 الذى استضافتها مصر بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر من العام الماضي .
وخلال الاجتماع، الذى حضره ممثلو وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة والخارجية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعدد من مسؤولي جهات الدولة الاخرى المعنية بمشروعات إنتاج الهيدروجين، تم استعراض مجالات التعاون ذات الصلة التى ستعمل عليها مجموعات العمل المشتركة ، والتي تشمل الإسراع فى نشر مشروعات توليد الطاقة المتجددة والبنية التحتية اللازمة والإطار التنظيمي ودراسة العرض والطلب ومراعاة الاستدامة البيئية وسبل توفيرالتمويل اللازم لتنفيذ تلك المشروعات ، ووضع خطة عمل لكل مجموعة من خلال صياغة خطة عمل محددة بجدول زمنى للأنشطة المختلفة والنتائج المتوقعة ودمج مخرجات خطط العمل فى خطة عمل رئيسية تسهم فى تنفيذ مذكرة التفاهم.
ومن جانبه، أوضح طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هناك توجها عالميا لتسريع وتيرة التحول لمصادر طاقة منخفضة الكربون، وان الهيدروجين سيصبح له دور متنام خلال الفترة المقبلة، حيث يعتبر من المصادر الرئيسية للطاقة منخفضة الكربون، مؤكداً أن مصر تمتلك إمكانيات تؤهلها لتوسيع نطاق عمليات إنتاج الهيدروجين فى إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون التى بصدد الانتهاء منها قريباً.
وأكد أهمية تضافر الجهود المشتركة من كافة الأطراف المعنية لإيجاد الأطر المواتية لتحقيق التعاون والتكامل بين أطراف صناعة الطاقة من الحكومات والقطاع الخاص بخاصة المؤسسات المالية الدولية للمساهمة في تمويل مثل هذه المشروعات.
وتابع أنه لاشك في أنه في ظل الشراكة الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذى يعد من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لقطاع الطاقة المصرى ، ستشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون فى ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين بشأن الشراكة الاستراتيجية فى مجال الهيدروجين المتجدد ومشتقاته وذلك خلال قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ.
وأكد الملا أن مصر منفتحة أمام دول العالم والشركات العالمية للتعاون فى مجالات إنتاج الهيدروجين لتحقيق المصالح المشتركة لكافة الأطراف.