انتهت شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية المصرية “بتروجت” من تنفيذ وإجراء التشغيل التجريبي لوحدة تقطير متكثفات بترولية داخل مصفاة تكرير شركة “النصر للبترول” المصرية باستثمارات تجاوزت 2.35 مليار جنيه، وفق تصريحات مسؤول حكومي لـ”العربية Business”.
أضاف أن شركة بتروجت انتهت خلال مايو الجاري من التشغيل التجريبي لوحدة التقطير الجوي، وستبدأ بداية من شهر يونيو في التشغيل الفعلي للوحدة بطاقة 1.2 مليون طن متكثفات سنويًا لتوفير التغذية للمشروعات البترولية الجديدة.
تابع أن “النصر للبترول” تستهدف زيادة حجم صادراتها بنحو 7 إلى 10% من المنتجات المُصنعة داخل وحدة التقطير الجديدة، لرفع عائداتها خلال العام المالي المقبل 2024-2025.
أوضح أن “بتروجت” تولت إنشاء وتوريد احتياجات المشروع وتنفيذ أعمال الكهرباء والأجهزة لوحدة التقطير الجوي الجديدة لإنتاج عددًا من المنتجات البترولية عبر مصفاة شركة النصر للبترول، وتم تصنيع معظم مهمات المشروع الذي صممته شركة “ستون” الكندية، بداخل ورش “بتروجت”.
وكررت “النصر للبترول” خلال العام المالي الماضي 2.4 مليون طن من الزيت الخام، فيما قامت بتصدير شحنات من المنتجات البترولية للخارج بقيمة 435 مليون دولار في العام المالي الماضي، موزعة إلى كمية النافتا المصدرة 700 ألف طن بقيمة 410 ملايين دولار، وكمية المقطر التفريغي المصدر 43 ألف طن بقيمة 25 مليون دولار.
بحسب المسؤول ستتولى “النصر للبترول” تدبير جانب من احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية عالية القيمة من ( نافتا ، سولار ، مازوت . كيروسين ، بوتاجاز) عبر وحدة التقطير الجديدة والوحدات القائمة لسد حاجة البلاد من الوقود وتقليص فاتورة الاستيراد من الخارج.
لفت إلى أن شركة “النصر للبترول” تقوم بتكرير الزيت الخام لحساب الهيئة المصرية العامة للبترول مقابل أجر تكرير تحصل عليه من الهيئة، بحيث تسهم في توفير المنتجات البترولية للسوق المحلية وتصدير الفائض.
وتمتلك شركة “النصر للبترول” 4 وحدات للتقطير بطاقة 6.5 مليون طن متري سنويًا، بالإضافة إلى 3 وحدات تقطير تفريغي لإنتاج الأسفلت “البيتومين” بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويًا، ووحدات لاسترجاع الغازات ومعالجة البوتاجاز والنافتا والكيروسين ووحدات المرافق المختلفة.
وأطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، استراتيجية اعتباراً من عام 2016 لتطوير أداء صناعة تكرير البترول وزيادة الطاقات الإنتاجية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية لتأمين هذه المنتجات الحيوية محلياً وتقليل الاستيراد، راعت فيها إضافة كيانات وطاقات وقدرات جديدة، ما أسفر عن تشغيل 8 مشروعات جديدة في مجال تكرير وتصنيع البترول وتوسعات مصافي التكرير بتكلفة استثمارية إجمالية تزيد على 5 مليارات دولار.