وكالات
استقرت أسعار النفط، اليوم الخميس، إذ وازنت السوق بين احتمالات شح المعروض ومخاوف الركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 09:35 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت سبعة سنتات، أو 0.08%، إلى 87.26 دولار للبرميل، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 83.26 دولار.
وارتفع الخامان القياسيان 2%، أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع أسعار الفائدة.
لكن محضر الاجتماع السابق للسياسة النقدية للمركزي الأميركي أشار إلى أن الضغوط التي يشهدها القطاع المصرفي قد تدفع بالاقتصاد نحو الركود مما قد يضعف الطلب على النفط في الولايات المتحدة.
وقال تاماس فارغا المحلل لدى بي.في.إم للسمسرة في النفط “النمو الاقتصادي العالمي هش ويمكن للضغوط التضخمية أن ترتفع مجددا بسهولة”.
ولا تزال الأسواق تحت وطأة قرار صادم من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها في تكتل “أوبك+” بزيادة الخفض المستهدف للإنتاج.
وتوقع فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء إنه نتيجة لذلك قد تشهد سوق النفط العالمية شحا في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وسلط صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الضوء على الخطر الذي يشكله ذلك على نمو الاقتصاد العالمي.
وقال بييرأوليفييه غورينشا، مدير إدارة البحوث في صندوق النقد، إن كل زيادة بنسبة 10% في أسعار النفط تنعكس في نماذج الصندوق في صورة انخفاض النمو 0.1 نقطة مئوية و0.3 نقطة مئوية زيادة في التضخم.
ويترقب المستثمرون حاليا مؤشرات من تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط المقرر نشره اليوم الخميس.
وتجاهلت الأسواق أمس الأربعاء زيادة طفيفة في مخزونات الخام الأميركية، وعزتها جزئيا إلى سحب للنفط من احتياطي الطوارئ الأميركي بتكليف من الكونغرس وانخفاض الصادرات في بداية الشهر.