وكالات
تراجعت أسعار النفط عند التسوية في جلسة الجمعة مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات وسط تزايد احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتا أو 1.02% إلى 86.54 دولار للبرميل عند التسوية بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتا أو 0.9% عند التسوية لتصل إلى 83.16 دولار.
وسجل النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن سجل خام برنت زيادة أسبوعية 0.4%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع 2.1%.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة إن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) عاد من الدوحة بعد اجتماع أولي مع وسطاء ضمن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وستستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن هناك فجوات لا تزال قائمة بين الجانبين.
ومع إغلاق السوق الأميركية يوم الخميس بمناسبة عطلة يوم الاستقلال كانت التعاملات ضعيفة ولم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط لكن الأسعار ارتفعت هذا الأسبوع بفضل توقعات الطلب القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء عن انخفاض كبير بلغ 12.2 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بسحب 700 ألف برميل.
وبالنسبة للإمدادات اجتاح الإعصار بيريل، وهو عاصفة من الفئة الثانية، اليابسة في المكسيك بعد أن قتل 11 شخصا على الأقل في منطقة البحر الكاريبي وألحق أضرارا بالمباني وخطوط الكهرباء في العديد من جزر الكاريبي.
ومن غير المتوقع أن تتأثر منصات النفط الرئيسية في المكسيك بالعاصفة، ولكن مشروعات النفط في المياه الأميركية إلى الشمال قد تتعطل إذا استمر الإعصار في مساره المتوقع.
في الوقت نفسه، أدى احتمال اقتراب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة التوقعات بنمو الطلب على النفط.
وتباطأ نمو الوظائف الأميركية بصورة طفيفة في يونيو/ حزيران، لكن ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أكثر من عامين ونصف عند 4.1% عكس تقلصا في قوة سوق العمل بما يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على المسار لخفض أسعار الفائدة قريبا.
ومن الممكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط الخام.