وكالات
واجه آسيا أكبر تداعيات محتملة من تصاعد التوترات الجيوسياسية، خصوصاً بعد أن أجرت الصين مناورات عسكرية حول تايوان، وفقاً لمسؤول إقليمي كبير لدى صندوق النقد الدولي.
قال كريشنا سرينيفاسان، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادي لدى صندوق النقد الدولي لتلفزيون “بلومبرغ”، اليوم الأربعاء: “ارتفعت مخاطر التشتت الجغرافي بشكل حاد للغاية على مدى السنوات الخمس الماضية، وتفاقمت حدتها بسبب الحرب في أوكرانيا.. وإذا ما تصاعدت هذه المخاطر فإن آسيا تواجه خطر الخسارة أكثر من غيرها بين جميع مناطق العالم”.
سلّط رد الصين إزاء لقاء الرئيسة تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، خلال زيارتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الضوء من جديد على احتمال أن تصبح تايوان، الديمقراطية ذات الحكم الذاتي التي تعلن بكين سيادتها عليها، نقطة توتر دولية.
رصدت تايوان 91 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي، و12 سفينة حربية في محيطها مساء الاثنين، فضلاً عن دخول 54 رحلة جوية منطقة تحديد الدفاع الجوي (التي يُطلق عليها منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي) شديدة الحساسية في تايوان.
واستمرت التدريبات العسكرية لمدة ثلاثة أيام، وبقيت سفن جيش التحرير الشعبي في المنطقة بعد ذلك.
تحديات اقتصادية تواجه الصين
مع ذلك، تُعَدّ آسيا واحدة من النقاط المضيئة للاقتصاد العالمي، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد المنطقة 4.6% في العام الحالي، بزيادة 0.3 نقطة مئوية عن توقعاته الصادرة في أكتوبر 2022، وفقاً لتقرير “آفاق الاقتصاد العالمي”. وجاء رفع المؤسسة التمويلية توقعاتها لمعدل نمو اقتصاد المنطقة بعد إعادة فتح الصين اقتصادها عقب إلغاء بكين سياسة ” صفر كوفيد” القاسية.
أوضح سرينيفاسان: “الصين تتعافى أسرع كثيراً مما توقعنا، وبالتالي فمن المقدر أن ينمو كل من التنقل والاستهلاك بشكل أسرع”.
أضاف: “الولايات المتحدة وأوروبا تستقبلان 20% من صادرات آسيا، وهما بصدد التباطؤ، وهذا يُعَدّ عاملاً معاكساً (عن نمو اقتصاد آسيا). لكن الصين تعوّض ذلك”.
يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم أيضاً تحديات كبيرة، على المدى المتوسط، وألمح سرينيفاسان إلى أن الصندوق راجع توقعاته للنمو متوسط الأجل لاقتصاد الصين إلى أقل من 4%.
وعن التحديات التي تواجه اقتصاد الصين الهائل، قال سرينيفاسان: “هناك مسائل تتعلق بالإنتاجية وشيخوخة السكان”.