حصل الهلال الأحمر المصرى على منحة بقيمة 51 مليون جنيه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
يأتى ذلك فى اطار الشراكة الاقتصادية بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التعاون الدولى وحكومة الولايات المتحدة ممثلة فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم أولويات التنمية فى مصر.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى : “تتكاتف جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع المدني، لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية المترتبة علي كوفيد- 19، وسينفذ الهلال الأحمر المصري أنشطة الاستعداد و الوقاية من خلال الاستفادة من شبكة تضم ٣٠ الف متطوعاً ومتخصصاً في الرعاية الصحية بمساندة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
وأضافت الوزيرة :”تقوم وزارة التعاون الدولي بالتنسيق الوثيق مع الشركاء متعددي الأطراف والثنائين لتدعيم أولويات التنمية في مصر”.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، نائب رئيس مجلس ادارة الهلال الاحمر المصرى “نعتز بتعاوننا مع الوكالة الامريكية للتنمية لدعم انشطة الهلال الاحمر المصرى احد اهم واقدم مؤسسات المجتمع المدني المصري والذي يقوم بالعديد من الانشطة التنموية في قطاعات الصحة والاغاثة في مصر، مؤكدة أن المرحلة التي تمر بها مصر ودول العالم كافة تتطلب دعم المنظمات الدولية في توفير أقصى حماية مُمكنة للفئات الأكثر عُرضة للإصابة وللإنسانية كافة.
وأضافت “القباج” أن التعاون مع الوكالة الامريكيه للتنمية الدولية في دعم مجال الصحة والإغاثة سيكون له اثر كبير في تطوير خدمات الهلال الاحمر المصري ووصولها لعدد اكبر من المستفيدين، وتشمل جوانب التعاون التدريب عن بعد، إنشاء وتجهيز مراكز خدمات صحية واجتماعية متنقلة، تجديد غرفة العمليات المركزية، توفير دعم نفسي للمصابين وأسرهم، إدارة المتطوعين على المستوى المحلي، وغيرها من الخدمات ذات الصلة، وتبلغ قيمة المنحة 51 مليون جنيه على مدار عام كامل.
وأشادت وزيرة التضامن بجهود وزارة التعاون الدولي في تيسير إجراءات الحصول على المنحة وفي تنسيق الحوار بين وزارة التضامن الاجتماعي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال السفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكي لدى القاهرة: ” في الوقت الذي يواجه فيه العالم أجمع جائحة فيروس كورونا، رأت الولايات المتحدة أنه من الضروري تقديم دعم موجه لمصر مخصص لمكافحة هذا الوباء، وهذا الدعم المقدم من الشعب الأمريكي سيساعد الأطباء والعاملين في مجال الخدمات الصحية والمتطوعين المصريين على الاستجابة لفيروس كورونا والوصول إلى الملايين من المصرييين.
وذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الدعم المقدم يأتى لتعزيز شبكة المتطوعين بالهلال الأحمر المصري ممن يبلغ عددهم 30 ألف متطوع وإخصائي في الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية والمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر المصري على الاستجابة للأزمات المستقبلية.
وستدعم المنحة المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أيضاً جهود توزيع حقائب النظافة الشخصية، وتعزيز الحملات المتنقلة التابعة للهلال الأحمر المصري لتوسيع نطاق التوعية بممارسات النظافة الآمنة وتوفير الفحوصات الحرارية الأولية، ويهدف ضمان إرسال المتطوعين على وجه السرعة إلى المناطق التى تعتبر فى أمسّ الحاجة إلى تلك الخدمات ولكي يحافظ الهلال الأحمر المصري على التنسيق والتواصل الدائم مع المتطوعين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أنها تعمل على تعزيز قدرات الهلال الأحمر على القيادة والتتبع من خلال تطوير التجهيزات الفنية اللازمة، وسوف تساعد الهلال الأحمر المصري على تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للعاملين في مجال الرعاية الصحية حتى يتمكنوا من الاستمرار في خدمة المواطن المصرى.
الجدير بالذكر، أنه على مدار الأربعين عاماً الماضية، استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من مليار دولار في تعزيز المنظومة الصحية في مصر من خلال الشراكة الوثيقة مع الشعب المصري لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، والقضاء على الأمراض المعدية، وتثقيف الرائدات الصحيات وتدريبهم على التوعية بالمعلومات الصحية وإجراء الزيارات المنزلية.