انطلقت اليوم الإثنين أولى فعاليات البعثة التجارية إلى المملكة العربية السعودية التي ينظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية بالرياض، مكتب التمثيل التجاري المصري بجدة، الهيئة القومية لسلامة الغذاء بجمهورية مصر العربية، الاتحاد العام للغرف التجارية السعودية، غرفة تجارة الرياض، غرفة تجارة جدة، غرفة مكة المكرمة، مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بمشاركة 43 شركة مصرية عاملة في مجال تصنيع وتصدير المنتجات الغذائية وذلك خلال الفترة من 19 إلى 22 ديسمبر الحالي.
وبحسب بيان المجلس التصديري اليوم الإثنين، تهدف هذه البعثة التجارية إلى تمكين شركات المنتجات الغذائية المصرية من تصدير منتجات عالية الجودة إلى السوق “السعودي” جنباً إلى جنب مع زيادة التعاون التجاري بين “مصر” و”المملكة العربية السعودية”، وتجدر الإشارة إلى اختيار “المملكة العربية السعودية” من منطلق أهمية السوق السعودية بالنسبة إلى كافة شركات المنتجات الغذائية المصرية.
افتتح فعاليات البعثة هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، وأحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية، وطارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية بجمهورية مصر العربية، وبندر العامري رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك المصري.
وأكد المجلس في بيانه أن اختيار الشركات المصرية المشاركة جاء بناء على معايير محددة وفي ضوء نتائج الدراسات التي أجراها “المجلس التصديري للصناعات الغذائية” خلال فترات سابقة بهدف تحديد الدول المستهدفة التي تُمثل أسواقها أهمية كبيرة بالنسبة إلى “مصر”، ومن أبرزها “المملكة العربية السعودية”.
ومن جهة أخرى، أسهم “مشروع التجارة والتنمية” في تيسير دعوة العديد من الشركات السعودية للالتقاء مع الشركات المصرية النظيرة في إطار فعاليات البعثة، وتهتم “مصر” بالسوق السعودية الذي يستأثر بحوالي 7.5% من إجمالي الصادرات الغذائية التي بلغت قيمتها 4.1 مليار دولار خلال العام الماضي.
كما أسهم التمثيل التجاري المصري في المملكة العربية السعودية في التنسيق للبعثة بالتعاون مع الجانب السعودي ودعوة المستوردين.
واستهلت البعثة التجارية إجراء لقاءات ثنائية في الرياض في ضوء النتائج التي أحرزتها البعثة التحضيرية التي نظمها “المجلس التصديري للصناعات الغذائية” إلى المملكة خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر 2022 بهدف تعزيز التعاون التجاري الثنائي بين كل من “مصر” و”المملكة العربية السعودية”.
وأشار هاني برزي إلى حرص “المجلس التصديري للصناعات الغذائية” على مساندة دول الجوار التي اتجهت إلى “مصر” باعتبارها بديلا للأسواق العالمية المعنية بتصنيع وتصدير المنتجات الغذائية، نظراً لانعكاسات الأزمات العالمية، ومنها على سبيل المثال أزمة فيروس كورونا المستجد والصراع الجاري بين “روسيا” و”أوكرانيا”، وما صاحب ذلك من تداعيات على سلسلة إمداد الغذاء بالعالم، سواء بسبب تباطؤ عمليات التصدير و ارتفاع تكاليف الشحن.
كما أشار إلى مقومات صادرات القطاع الغذائي المصري التي بلغت في نهاية عام 2021 حوالي 4.1 مليار دولار تمثل 14% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية وتحتل المركز الثالث في قائمة أهم القطاعات التصديرية المصرية ومحققة نسبة نمو 19% بالمقارنة بصادرات عام 2020، وتمثل الدول العربية نسبة 54% من إجمالي الصادرات، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 16%، الدول الإفريقية غير العربية بنسبة 10%، الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 5%، وباقي التجمعات الدولية بنسبة 15%.
وألقى “برزي” الضوء على أهمية البعثات التجارية والترويجية التي ينظمها “المجلس التصديري للصناعات الغذائية” والتي تستهدف تنمية الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية من خلال زيادة الأنشطة الترويجية ودعم الوجود المصري في عدد من الأسواق العالمية بما في ذلك السوق “السعودية” والعربي، في ضوء نتائج الدراسة التي أجراها “المجلس” في هذا القطاع.
وقد قام سفير جمهورية مصر العربية بالترحيب بالحضور وأكد عمق العلاقات المصرية السعودية وتوجيه القيادة السياسية في الدولتين لتسهيل عمليات التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بما يتماشى مع قوة العلاقات التاريخية بين الشقيقتين.
وشدد طارق لهوبي رئيس هيئة سلامة الغذاء على حرص الحكومة المصرية على تطبيق منظومة سلامة الغذاء وآثارها الايجابية على صحة المواطنين ورواج السياحة وازدهار الاقتصاد بزيادة معدلات تصدير المنتجات الغذائية المصرية للأسواق الإقليمية والعالمية، كما أشار إلى وجود اجتماعات ثنائية مع هيئة سلامة الغذاء والدواء السعودية لبحث تطوير التعاون المشترك وزيادة أعداد الشركات المصرية المسجلة بالقائمة البيضاء للهيئة السعودية بما يسهم في زيادة تدفقات المنتجات الغذائية المصرية المصنعة إلى المملكة وتلبية احتياجاتها المتنامية من الغذاء.
ويدرس “المجلس التصديري للصناعات الغذائية” إيفاد المزيد من البعثات التجارية والترويجية إلى دول أفريقية وعربية في العام القادم، إلى جانب الاستمرار في أنشطة المعارض الدولية وتوفير المعلومات التسويقية وعقد الندوات واللقاءات الالكترونية والدوارات التدريبية التي ينصب تركيزها على توعية الكوادر التصديرية والإنتاجية في الشركات المنتمية إلى عضوية “المجلس” بما يضمن لها مواصلة الارتقاء بمعدلات أدائها والتوافق مع المعايير والمتطلبات الدولية بالتعاون والتنسيق مع أجهزة “وزارة التجارة والصناعة” المصرية وشركاء النجاح.