انطلقت اليوم (الاثنين) في دبي فعاليات معرض جلفود 2024 الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 19 وحتى 23 فبراير 2024، وضمن نسخته التاسعة والعشرون وهي النسخة الأكبر على الإطلاق، بمشاركة أكثر من 5500 جهة عارضة منهم 49% يشاركون لأول مرة في المعرض هذا العام، في حين يستقطب الحدث مجموعة كبيرة من الجهات المعنية بقطاعات الأغذية والمشروبات من حول العالم لوضع خارطة الطريق لدفع عجلة التطوير والنمو في هذا المجال الحيوي.
وافتتحت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مؤتمر “إنسباير جلفود” المواكب للمعرض، بكلمة رئيسية تناولت فيها ما يشهده العالم من تغير مناخي وقضايا جيوسياسية، وتحدثت عن أهمية التقنيات الحديثة الناشئة التي تؤثر على النظم الغذائية والاقتصادات العالمية، كما تناولت معاليها أهمية دعم المنتجات المحلية كوسيلة لتعزيز الأمن الغذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التغير المناخي.
وفي هذا الإطار قالت: “إن مستقبل قطاع الأغذية والأمن الغذائي هي من المواضيع التي يجب معالجتها في الوقت المناسب، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يعرض مواردنا الطبيعية للخطر، وهذا يتطلب منا مضافرة الجهود لمعالجة مثل هذه التحديات. وهذا العام، ركزنا في يوم البيئة الوطني على التعاون والعمل على دعم توفير المزيد من المنتجات المحلية المستدامة. وفي هذا الإطار، ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى مضافرة الجهود لدعم المنتجات الملحية”.
وتطرقت معاليها أيضاً إلى التكنولوجيا الزراعية باعتبارها من الركائز الأساسية في قطاع إنتاج الأغذية على المستوى المحلي. وقالت: “يجب علينا جميعاً العمل ضمان ومواصلة تطوير التقنيات المتقدمة في قطاع الإنتاج الزراعي على نحو يتماشى مع الظروف المناخية في دولة الإمارات، وهذا من شأنه أن يسهل علينا تجربة التكيف مع نظام زراعي مستدام، وهذا يشمل الزراعة العضوية والعمودية والتكنولوجيا الزراعية. تهدف استراتيجيتنا الغذائية الوطنية إلى تعزيز استدامة الإنتاج المحلي من خلال استخدام التقنيات الحديثة”.
الاستدامة الغذائية
وفي وقت لاحق من اليوم، وفي جلسة نقاشية حول كيف يمكن لقطاع الأغذية والمشروبات أن يحقق التحول ويعزز التعاون بين أصحاب المصلحة ويصبح أكثر مرونة، تحدث سعادة الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عن جهود الهيئة نحو الاستدامة الغذائية من خلال تمويل صغار المزارعين.
ويعد معرض جلفود 2024 نقطة أساسية في مسار الأعمال في قطاع المشروبات والأغذية حول العالم، ويساهم في صياغة أحدث التوجهات العالمية المرتقبة في القطاع. كما يوفر المعرض منصة عالمية لاستكشاف الفرص التجارية وإقامة شراكات جديدة، في ضوء وصول القطاع إلى آفاق جديدة، ويكشف النقاب عن منتجات وابتكارات جديدة، ويضم أجنحة من 127 دولة، مع مشاركة عدد من الدول للمرة الأولى مثل أرمينيا وأذربيجان وفنزويلا، وعودة بعض الأجنحة للمشاركة مثل الجناح الفرنسي.
وأكد أكسيل بارو، المفوض التجاري والاستثماري الفرنسي، على أهمية هذا الحدث قائلاً: “تمثل مشاركتنا في معرض جلفود 2024 تجسيدا للروابط القوية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، وتتجاوز مجرد التجارة لتمثل رؤيتنا المشتركة لمستقبل الأغذية القائم على الجودة والاستدامة والابتكار. ويؤكد هذا الحدث على التزامنا المستمر بتعزيز علاقاتنا التجارية وتوثيق تعاوننا المستقبلي”.
ويعتبر معرض جلفود 2024، إلى جانب كونه منصة لتبادل المعارف والخبرات التجارية، بمثابة شهادة على الشراكة الدائمة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة. كما يسلط الضوء على التزام فرنسا بأهمية الابتكار في مجال الأغذية والسعي نحو اتباع اتجاهات عالمية صحية.
ويجمع معرض جلفود 2024 تحت شعار “غذاء حقيقي تقوده شراكات متينة”، بين عدد من العلامات التجارية العالمية بما في ذلك: صنع في السعودية، وأبيكال، وأمريكانا، وويلمار، والجميل العالمية المحدودة، وساديا، وجيترو، وكينزا، بالإضافة إلى آلاف الجهات العارضة الجديدة التي تجتمع لعرض المنتجات والمكونات الغذائية والتعريف بممارسات الطهي الأصلية، وبحث فرص إقامة علاقات تجارية حقيقية وعقد صفقات تجارية تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار أمريكي. ويضم المعرض أيضاً أجنحة لدول تشارك للمرة الأولى، مثل أرمينيا وأذربيجان وفنزويلا.
ويقدم جلفود منصة للشركات العاملة في صناعة الأغذية والمشروبات لتقديم منتجاتها وخدماتها وحلولها للمشترين من أنحاء العالم، وتسهيل الصفقات التجارية العابرة للقارات، والعمل كنقطة محورية نهائية لمصدري الأغذية والمشروبات.