شهدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، احتفالية إطلاق مؤسسة المنتدي الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية المرحلة الأولى من مبادرة ” الفن المستدام وتنمية الإنسان” بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة، التابع لوزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، وذلك بحضور شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وراندة فؤاد، مؤسس المبادرة ورئيس مؤسسة المنتدي الدولي للفن التشكيلي، وعدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص.
وقد رحبت ياسمين فؤاد بالمشاركة في إطلاق تلك المبادرة، مثمنة الأفكار المبتكرة التي يتولد عنها تلك المبادرات موجهةٍ الشكر الى جميع الجهات التي ساعدت على نجاح وتبلور فكرة “الفن المستدام “مشيرة الى أن الفكرة بدأت مع مؤتمر المناخ COP27، والتي تم السعي من خلاله لتقديم مصر بصورة مختلفة من خلال تميز المنطقة الخضراء بمشاركة تلك الأفكار بها، حيث تم الحرص على تصميم التماثيل بتلك المنطقة من المواد المعاد تدويرها والتي تعكس كيفية الحفاظ على البيئة من خلال تلك الفكر الجديد.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم العمل على إدماج الفن والأزياء المستدامة بمؤتمر المناخ cop27، مشيدة بمشاركة بنك الكساء المصري المتميزة خلال المؤتمر، مؤكدة على الحرص خلال المؤتمر على ان تظهر مصر للعالم فكرة جديدة وهى أن الفن يستطيع ان يساهم في مواجهة تغير المناخ، موضحة استمرار التعاون لعرض تلك الافكار بمؤتمر المناخ cop28.
وأكدت وزيرة البيئة أن ربط فكرة الفن التشكيلي، بمفهوم الاستدامة ، وبفكرة إعادة التدوير، له أبعاد بيئية متعددة منها أن إعادة استخدام المخلفات، يساعد على استمرار الموارد وبقائها، وتجنب الملوثات الناتجة عن عدم اعادة تدوير تلك المخلفات، والمساهمة في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى ،كما تساعد تلك الأفكار في التواصل مع كافة فئات المجتمع ومنهم فئة الفنانين التشكيليين، مضيفة ان الفن المستدام ليس فقط الفن الخاص باللوحات التشكيلية، وانما طريقة ارتداء الملابس المعاد تدويرها وقد تم التعاون مع بنك الكساء المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد، وكل هذه المبادرات توصل رسالة مجتمعية هامة تفيد أن الايمان بالافكار الجيدة والاصرار على تنفيذها، ودعم العديد من الجهات لهذه الافكار والمساعدة على تنفيذها ، يعمل على إحداث النقلة النوعية المنشودة وهى الوصول للاستدامة.
وأوضحت راندة فؤاد، مؤسس المبادرة، أن المبادرة تهدف إلى دعم شباب الفنانين لأنهم مستقبل الفن التشكيلي في مصر، وأيضا دعم المرأة من خلال الاقتصاد الإبداعي والفن التشكيلي الذي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات الصلبة والحفاظ علي البيئة، من خلال العمل على تدريب ورفع مهارات شباب الفنانين الموهوبين في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة ستستمر لمدة عام، وتتضمن تلك المرحلة تنفيذ مجموعة من الأنشطة وورش العمل والمعارض، تنظمها مؤسسة المنتدي الدولي للفن التشكيلي، وشركاءها و برعاية وزارات التخطيط والثقافة والبيئة والمجلس القومي للمرأة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص، مؤكدة ان الفن ينمي الذوق ويخاطب الوجدان ويعطي طاقة إيجابية وفي الوقت نفسه أحد أدوات مكافحة التطرف.