قام الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بافتتاح فعاليات مهرجان عسل النحل المصري الخامس، بحضور الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، وفتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، وبمشاركة 50 شركة مصرية في قاعة المؤتمرات الكبري بمدينة نصر، وينظمه اتحاد النحالين العرب بالتعاون مع وزارة الزراعة وخبراء النحل في مصر والدول العربية .
وعقب الافتتاح قال عزوز إن هناك دعم من وزارة الزراعة لخدمة النحالين، مشيرا إلي أن توجيهات وزير الزراعة بضرورة تقديم الخدمات اللازمة للنحالين من خلال خطة النهوض بصناعة النحل لتسهيل إجراءات استيراد السلالات المتميزة من النحل والتدريب علي أعمال النحالة وتشجيع الجمعيات التعاونية لدعم مربي النحل على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات الحديثة للنحالين.
وأشاد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بدور النحالين في تطوير صناعة النحل المصري نظرًا لدور هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد القومي وفي زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، ونظرًا للدور الاجتماعي والاقتصادي لصناعة النحل، موضحًا ما تشهده مشروعات تربية النحل في مصر تعد «طفرة» في صناعة النحل المصري بجهود النحالين لإنتاج «عسل مصفي»، موضحا أهمية الاستفادة من الميزة النسبية لمصر في تربية النحل بإنتاج عسل مصري بمواصفات عالمية لأغراض التصدير أو التسويق محليًا وفقا للمواصفات المصرية.
وقال عزوز إن مبادرة الـ100 مليون شجرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية سوف تسهم في زيادة إنتاج عسل النحل حيث تتضمن زراعة ملايين الأشجار الرحيقية في جميع محافظات الجمهورية.
ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أهمية تنفيذ خطط عاجلة للنهوض بصناعة النحل لخدمة الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل جديدة خاصة ان البلاد لديها فرص تاريخية لتحقق هذه الأهداف في ظل توجيهات القيادة السياسية للنهوض بالصناعات الصغيرة.
وأضاف «خليفة» أن هذا النجاح يأتي رغم التحديات التي تواجه صناعة النحل في مصر والعالم، وأن مشروعات تصنيع العسل هو أحد مخرجات تربية النحل والتي تستهدف تحقيق قيمة مضافة لهذه المشروعات المتميزة داخل المناطق الريفية ضمن إستراتيجية تنمية الزراعة المصرية والتي تنعكس علي زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وأوضح نقيب الزراعيين، أن تطوير قطاع تربية النحل يعتمد علي الإمكانيات الكبيرة لمصر في تربية النحل وإنتاج العسل والقدرة علي النفاذ للأسواق الدولية، مشيرًا إلى أهمية دور الدولة في تشجيع هذه المشروعات لتوفير المزيد من فرص العمل داخل الريف وزيادة معدلات عمليات التصدير للخارج او طرح المنتجات في السوق المحلية وفقا للمواصفات المعتمدة وتشجيع صغار المنتجين في تطوير صناعة عسل النحل.
ومن جانبه قال فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب إن مهرجان عسل النحل المصري في نسخته الخامس تحت عنوان «النحال سفير الخير»، أن ما تشهده مشروعات تربية النحل في مصر تعد «طفرة» في صناعة النحل المصري بجهود النحالين لإنتاج «عسل مصفي»، يخدم المستهلك وصناعة النحل ويعمل علي تحديث منظومة تربية النحل وفقا للنظم الحديثة، مشيرا إلي أن المهرجان يساهم في ربط النحالين بالأسواق واستعراض جهود الدولة في فتح أسواق جديدة للنحل المصري تشجيعا للصادرات المصرية من النحل أو منتجات عسل النحل.
وأضاف «بحيري»، أن مصر تمتلك ما يقارب مليوني خليه نحل تنتج ما يقارب من 15 ألف الى 20 ألف طن عسل ويحقق عائد للدولة من العملات الصعبة 300 مليون دولار سنويا وتستهدف مصر مضاعفة هذا الرقم خلال عامين من بدء تنفيذ مشروع النهوض بمنتجات نحل العسل المصري، مشيرا إلي أن تربية النحل تساعد في التخفيف من حدة الفقر وحماية التنوع البيولوجي ودعم تحقيق الامن الغذائي ما يساعد على تحقيق الزيادة والازدهار في الاقتصاد القومي.
وتابع رئيس اتحاد النحالين العرب، ان مصر تصدر ما يتراوح من 2000 طن الى 3000 طن من العسل و1 مليون و200 ألف طرد نحل حي الى الدول العربية وفقا للبيانات الرسمية الصادرات عن وزارة الزراعة ممثلة في قسم بحوث النحل، مشيرا إلي أن مشروعات تربية النحل وإنتاج عسل النحل بمختلف المحافظات تعد نماذج نجاح للنحالين لمواصلة مشروعات تربية النحل وإنتاج العسل التي تخدم الاقتصاد القومي.
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب، إن وزارة الزراعة ساهمت في دعم صناعة النحل نظرا لأنها من الصناعات التي لها مردود اجتماعي واقتصادي، حيث يعمل بهذا القطاع ما يقارب 25 ألف أسرة دخلها الوحيد هو تربية النحل، مشيرًا إلي أن مشروعات تربية النحل أحد أدوات الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد «بحيري»، أهمية خطط التشجير التي تنفذها وزارة الزراعة ضمن المبادرات الرئاسية لزراعة الأشجار المثمرة أو تشجيع زراعة الأشجار الرحيقية لخدمة النحل مثل اشجار والكافور واشجار السدر وتوعية المزارعين بالاستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات لحماية النحل وضمان جودة العسل.