كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، عن أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة على صعيد أعداد السفن والحمولات الصافية والعائدات المحققة ليصبح الأعلى مقارنة بمعدلات الأداء المحققة خلال أشهر نوفمبر المتعاقبة على مدار تاريخ القناة.
وأوضح رئيس الهيئة أن حركة الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر سجلت عبور 2264 سفينة من الاتجاهين، مقابل عبور 2171 سفينة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، بفارق 93 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4.3 %، كما بلغت إجمالي الحمولات الصافية 135.5 مليون طن مقابل 125.2 مليون طن خلال شهر نوفمبر من العام الماضي بفارق 10.3 مليون طن بنسبة زيادة قدرها 8.2 % .
وأضاف الفريق ربيع أن عائدات قناة السويس خلال شهر نوفمبر من العام الميلادي الحالي حققت زيادة كبيرة قدرها 20.3 %، حيث سجلت عائدات القناة خلال شهر نوفمبر من العام الجاري 854.7 مليون دولار مقابل 710.3 مليون دولار خلال شهر نوفمبر من العام الماضي بفارق 144.4 مليون دولار.
وأكد الفريق ربيع أن المؤشرات غير المسبوقة المتتالية التي تسجلها إحصائيات الملاحة بالقناة تعد نتيجة مباشرة لنجاح مشروعات التطوير والخدمات الملاحية ودعم القيادة السياسية في رفع تصنيف القناة وزيادة قدرتها العددية والاستيعابية لتتمكن من استيعاب معدلات نمو حركة التجارة العالمية، كما تعكس نجاح السياسات التسعيرية والتسويقية المرنة التي تنتهجها الهيئة في التعامل بمرونة مع المتغيرات الحادثة في صناعة النقل البحري حيث نجحت السياسات التسويقية في جذب سفن تعبر لأول مرة بلغ عددها 387 سفينة بإجمالي إيراد 71.8 مليون دولار خلال شهر نوفمبر 2023.
وشدد الفريق ربيع على أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة التي تحظى بدعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ستظل صمام الأمان للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة في المجتمع الملاحي، مشيراً في هذا الصدد إلى الضرورة الحيوية التي يمثلها مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة لما له من مردود إيجابي على زيادة معدلات الأمان الملاحي في هذا القطاع الهام بنسبة 28 % وهو ما لمسنا تأثيره الفعلي في بعض الحالات بمنع جنوح عدد من السفن التي تعرضت لأعطال فنية طارئة خلال عبورها في نطاق المشروع.
وأشار رئيس الهيئة إلى انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير القطاع الجنوبي بانتهاء مشروع التوسعة بتوسعة القناة 40 مترًا جهة الشرق، وذلك من الكم 132 ترقيم القناة إلى الكم 162 ترقيم القناة.
وأضاف رئيس الهيئة بأنه جاري عمل الخرائط الملاحية الجديدة بعد نقل خط منتصف القناة ( محور القناة) نتيجة مشروع التوسعة إلى المحور الجديد وذلك بالتنسيق مع شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية.
وأوضح رئيس الهيئة أن نسبة الإنجاز بالجزء الثاني من المشروع بموقع مشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى من الكم 122 إلى الكم 132 ترقيم قناة بلغت 76 % بإجمالي كميات تكريك قدرها 41.5 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.
في سياق آخر، استقبلت الأحواض العائمة التابعة لترسانات وشركات الهيئة خلال شهر نوفمبر سفن كبيرة لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح حيث استقبل الحوض العائم” فخر القناة” أول وحدة بحرية علي الحوض وهي وحدة الخدمات البترولية PMS 12 من النوع PIPE LYER، ويبلغ طولها 110 متر، وعرضها 36 مترا، وحمولتها الكلية 6635 طن، فيما يبلغ الطول الكلي للحوض العائم فخر القناة 260 مترا، وعرضه 62 مترا، وغاطسه يصل إلى 18 مترا بحمولة 35 ألف طن بما يمثل نقلة نوعية تضيف قدرات جديدة في مجال إصلاح وصيانة السفن الكبيرة.
كما استقبل الحوض العائم بشركة ترسانة السويس البحرية (إحدى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس)، ناقلة الوقود العملاقة “ASTARI I” التابعة لشركة “Saud Shipping” في واحدة من أكبر عمليات الصيانة والإصلاح التي تنفذها الشركة على مدار تاريخها.
وتعد ناقلة الوقود” ASTARI I” هي أكبر سفينة (من حيث العرض) يمكن رفعها على الأحواض المتواجدة بالترسانات المصرية وعلى مستوى الساحل الغربي للبحر الأحمر بالكامل، وهى بحجم Suez Max إذ يبلغ طول الناقلة 275 متر وعرضها 48 مترا وبحمولة إجمالية (Gross Tonnage) قدرها حوالي 80000 طن، وحمولة صافية (Net Tonnage) 47000 طن.
جدير بالإشارة، أن حركة الملاحة بالقناة شهدت عبور 96 سفينة في 17 نوفمبر الماضي ( ذكرى افتتاح القناة) كثالث أعلى معدل عبور يومي في تاريخ القناة.