وكالات
تجري المملكة العربية السعودية محادثات لضم بنوك كبرى في وول ستريت إلى عملية بيع أسهم ثانوية في شركة النفط السعودية “أرامكو”، في الوقت الذي تمضي فيه قدمًا في أحد أكبر عروض الأسهم في السنوات الأخيرة، حسبما نقلت “بلومبرغ” عن مصادر، واطلعت عليه “العربية Business”.
وتخطط المملكة لتعيين بنك “جي بي مورغان” كأحد الضامنين الرئيسيين للطرح، حسبما قالت المصادر. ويتنافس “بنك أوف أميركا” و”مورغان ستانلي” أيضًا على الأدوار القيادية في الصفقة، والتي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 20 مليار دولار، وفقًا لمصادر “بلومبرغ”.
اختارت “أرامكو” كل من “سيتي غروب” و”غولدمان ساكس” و”إتش إس بي سي” للعمل على الطرح، بحسب ما ذكرته “بلومبرغ نيوز” الشهر الماضي. ويعمل بنك “Moelis” كمستشار مالي للمساعدة في اختيار الضامنين للصفقة، وفقًا لما ذكره الأشخاص.
وأضافت المصادر أن التشكيلة النهائية للمستشارين قد تتغير ومن المتوقع إضافة المزيد من البنوك قبل إطلاق الصفقة. ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن توقيت البيع أو عدد الأسهم التي ستطرحها الحكومة.
ووفقاً لمصادر “بلومبرغ”، فمن المحتمل أن يكون عرضًا مسوقًا مفتوحًا لبضعة أيام للمستثمرين لتقديم طلباتهم، على غرار الهيكل الذي اعتمده صندوق الاستثمارات العامة لبيع حصته البالغة 3.2 مليار دولار في شركة الاتصالات السعودية في عام 2022.
ويأتي العرض التالي بعد 4 سنوات من جمع “أرامكو” حوالي 30 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي، والذي كان أكبر بيع للأسهم في العالم على الإطلاق. وعملت بعض بنوك وول ستريت أيضًا على هذا العرض.
يمكن أن تساعد عائدات العرض الجديد في تمويل المبادرات الكبيرة لرؤية 2030 التي ترتكز على تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، حيث تحاول “أرامكو” التوسع في مجالات أخرى في القطاع المثل الطاقة البديلة والنظيفة والمتجددة.
ورفعت “أرامكو”، التي تبلغ قيمتها السوقية تريليوني دولار، توزيعات أرباحها إلى 31 مليار دولار هذا الشهر على الرغم من تراجع أسعار الطاقة وانخفاض الإنتاج. جاء ذلك بعد أيام من تحويل السعودية حصة أخرى بقيمة 164 مليار دولار في شركة النفط العملاقة إلى صندوق الاستثمارات العامة.