استقبلت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، سفير سويسرا لدي القاهرة بول جارنييه، ووجهت الوزيرة الشكر للسفير السويسري بمناسبة انتهاء فترة عمله في مصر، وأثنت على التعاون المثمر بين الجانبين المصري والسويسري خلال فترة تولي السفير مهام منصبه، مؤكدة على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وسويسرا.
وخلال اللقاء، ناقشت المشاط مع السفير السويسري، برنامج التعاون الجديد بين مصر وسويسرا ( ٢٠٢١-٢٠٢٤) والمزمع إطلاقه قريبا بين الجانبين.
كما بحث الجانبان أهم المجالات المقترحة التي سيتم التركيز عليها في إطار أولويات الحكومة المصرية، لاسيما في قطاعات البيئة والطاقة الجديدة والمتجددة، وتمكين المرأة. وتم خلال اللقاء أيضًا مناقشة إمكانية إجراء زيارات ميدانية لبعض المشروعات المنفذة مع الجانب السويسري، والتي تغطي العديد من القطاعات مثل البيئة والتنمية الحضرية وغيرها.
وتطرق اللقاء إلي استعراض الخطوات التنفيذية لمشروع تحسين مياه الشرب بشرق مدينة أسوان والممول من الوكالة السويسرية للتنمية.
وأشادت الوزيرة بالعلاقات الاستراتيجية على مستوى التعاون الاقتصادي بين جمهورية مصر العربية وسويسرا التي تمتد لأكثر من أربعة عقود ونتج عنها العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة، مؤكدة علي تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية، من خلال الشراكات الدولية، لاسيما التمويلات الموجهة لتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر؛ مشيرة إلي أن أن العام الجاري هو عام إتاحة مزيد من الفرص للقطاع الخاص للمشاركة فى الخطط التنموية، لاسيما من خلال أدوات التمويل الأخضر، التي أصبحت تلقى زخمًا كبيرًا على مستوى المؤسسات الدولية، في إطار التوجه نحو حماية الكوكب من التغيرات المناحية، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت المشاط، إلي سعي وزارة التعاون الدولي، لتنمية وتدعيم العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد الشراكات الدولية، معربة عن التطلع لمزيد من الشراكات مع الجانب السويسري، في إطار تعزيز أجندة التنمية الوطنية، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وكذلك دعم مشاركة القطاع الخاص من خلال الشراكات الدولية.
من جهته، توجه السفير السويسري لدي القاهرة، بالشكر للحكومة المصرية ولوزيرة التعاون الدولي، علي التعاون المثمر خلال فترة عمله، تعزيزاً للعلاقات بين البلدين، علي الرغم من التحديات التي واجهت العالم بسبب جائحة كورونا.
وأشار السفير إلى حرص بلاده على تعزيز استثمارات الشركات السويسرية في مصر، بما فيها المشروعات المتاحة الجاري تنفيذها بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، إضافة إلى المساهمة في تطوير منظومة السكك الحديدية بمصر.
الجدير بالذكر أنه على مدار العام الماضي، عقدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعات مع عدد من المسئولين من الجانب السويسري، من بينهم المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون SDC، والمستشار الفيدرالي وزير الدولة للشئون الاقتصادية السويسرية، وممثلي مجتمع الأعمال والبرلمان السويسري، وكذلك السفير السويسري، لبحث تنمية العلاقات الثنائية.
وتجدر الإشارة أيضًا إلي أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية وسويسرا تمتد لأكثر من 40 عامًا، حيث ساهم الجانب السويسري بأكثر من 700 مليون فرنك سويسري لتمويل تنفيذ أكثر من 200 مشروعًا، في العديد من القطاعات التنموية والقطاع الخاص، وخلال 2017 تم إطلاق الاستراتيجية المشتركة للتعاون 2017-2020، لدعم أجندة التنمية الوطنية وفق رؤية مصر 2030. بينما تبلغ محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين مصر وسويسرا 59.06 مليون دولار عبارة عن منح لتمويل 7 مشروعات، في مجالات الصناعة والتنمية العمرانية ومياه الشرب والإسكان وإدارة المخلفات والاتصالات والصحة.