وكالات
تتوقع شركة “بوينج” أن تضيف شركات الطيران حول العالم 42595 طائرة تقدر قيمتها بنحو 8 تريليونات دولار على مدى العقدين المقبلين، حتى مع تأثير المخاوف بشأن تغير المناخ على طريقة سفر المستهلكين.
وقال نائب رئيس التسويق في “بوينج”، دارين هولست، إن أحدث حصيلة لشركة صناعة الطائرات الأميركية لعمليات التسليم على مستوى الصناعة على مدار العشرين عاماً القادمة تأخذ في الاعتبار النشاط المتزايد بشأن انبعاثات الطائرات.
ويتوقع انخفاضاً في الرحلات التجارية التي يقل طولها عن 500 ميل، حيث تحث الحكومات المستهلكين على التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة مثل القطارات، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
كما ستؤدي قدرة شركات الطيران على جذب المزيد من الرحلات الجوية وتحقيق الأرباح من طائراتها إلى تقليل المبيعات. وتقدر شركة بوينغ أن شركات الطيران سوف تجد طرقاً لزيادة إنتاجية أساطيلها بنسبة 20% عن طريق الانتقال إلى الطائرات الكبيرة، وإضافة أنماط جلوس أكثر كثافة والحفاظ على الطائرات المحمولة جواً لساعات أطول كل يوم.
ومع ذلك، تتوقع “بوينغ” أن يتضاعف الأسطول العالمي تقريباً حتى عام 2042، وينمو بوتيرة أسرع – 3.5% سنوياً – مع توقعاتها البالغة 2.6% للنمو الاقتصادي العالمي السنوي. بينما تتوقع منافستها الأوروبية “إيرباص” أن 40850 طائرة جديدة ستدخل السوق التجاري خلال تلك الفترة.
واتفقت الشركتان على أن الطائرات ذات الممر الواحد ستهيمن على السوق خلال العقدين المقبلين. وترى بوينغ أن الطائرات العملاقة مثل 737 ماكس وطائرة إيرباص A320neo ستمثل 76% من المبيعات المتوقعة، مقارنة مع 80% لتوقعات منافستها الأوروبية.
ولا تتوقع الشركة المصنعة الأميركية أن تتمتع كل فئة من فئات الطائرات بنمو قوي. إذ خفضت “بوينغ” عدد طائرات الشحن الجوي والطائرات الإقليمية التي تتوقع دخولها إلى السوق بنسبة 1.6% و14.6% على التوالي، عن توقعات العام الماضي.
ويتشكك هولست في أن الطائرات ذات الممر الواحد القادرة على الطيران بين القارات، مثل طائرة “إيرباص” المنافسة “A321XLR”، ستسيطر على أكثر من مكان صغير في السوق. ليس لدى صانع الطائرات الأميركي عرض يتنافس بشكل مباشر مع الجسم الضيق بعيد المدى لمنافسه.