وكالات
رفعت “بي إتش بي غروب” (BHP Group Ltd) عرض الاستحواذ على شركة إنتاج النحاس “أو زد مينيرالز” (OZ Minerals Ltd) إلى 9.6 مليار دولار أسترالي (6.4 مليار دولار أميركي)، ضمن مساعي أكبر شركة تعدين في العالم للاستعداد لزيادة الطلب على الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية.
سوف توصي “أو زد مينيرالز” المساهمين بالتصويت لصالح عرض شراء الأسهم بقيمة 28.25 دولار أسترالي للسهم، حسبما ذكرت الجمعة شركة “أديلايد” (Adelaide)، ومقرها أستراليا، عقب رفض عرض سابق بقيمة 25 دولاراً أسترالياً للسهم في أغسطس الماضي.
يُعدّ الاستحواذ المقترح أكبر صفقة تبرمها “بي إتش بي” منذ شراء “بيتروهوك إنرجي” (Petrohawk Energy Corp) في 2011 مقابل 12.1 مليار دولار.
ذكرت بلومبرغ نيوز في سبتمبر الماضي أن “بي إتش بي” تستعد لرفع عرضها مع طلب “أو زد مينيرالز” الحصول على عرض أقرب إلى 30 دولاراً أسترالياً للسهم.
تسعى شركات التعدين حول العالم إلى الحصول على أصول منتجة للنحاس، المعدن الحيوي لانتقال الطاقة والمستخدم في شبكات الكهرباء والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن يقفز الطلب على النحاس بنسبة 58% بحلول عام 2040، وفقاً لتقديرات “بلومبرغ إن إي إف”، بينما تتطلع “بي إتش بي” لتعزيز مكانتها كإحدى أكبر الشركات المنتجة للنحاس في العالم.
مستقبل أخضر
قالت “بي إتش بي” إن ما يُطلق عليه زيادة التعرض لمعادن النحاس والنيكل، بالإضافة إلى البوتاس الذي يدخل في صناعة الأسمدة، يمثّل الركيزة الأساسية لنمو أعمال الشركة مع تباطؤ الطلب على الحديد الخام، أهم سلعة لدى الشركة، في ظل مساعي العالم لعدم الاعتماد على الوقود الأحفوري.
خفضت “بي إتش بي” أعمالها في مجال الفحم خلال السنوات الأخيرة، كما باعت أعمالها بالكامل في مجال النفط والغاز إلى “وود سايد إنرجي غروب” (Woodside Energy Group) هذا العام.
قال مايك هنري، الرئيس التنفيذي لشركة “بي إتش بي”: ” الجمع بين أصول (بي إتش بي) و(أو زد مينيرالز) بما تملكه من مهارات وخبرات فنية، يوفر فرصة فريدة لا تتوافر للشركتين منفصلتين”.
ارتفعت أسهم “أو زد مينيرالز” 4.5% إلى 27.49 دولار أسترالي لتسجل أعلى مستوى منذ أبريل الماضي، وتداول السهم يوم الجمعة عند 27.38 دولار أسترالي بحلول الساعة 12:13 بعد الظهر في سيدني.
كان آخر عرض استحواذ أعلى بنسبة 49% عن سعر سهم “أو زد مينيرالز” في جلسة تداول 5 أغسطس الماضي قبل تقديم “بي إتش بي” أول عرض استحواذ للشركة.
تكامل تشغيلي
قالت “بي إتش بي” إنها تجري الفحص النافي للجهالة وسيكون عرضها المقترح “الأفضل والأخير”.
سوف تضيف “أو زد مينيرالز” التي لديها أعمال بالقرب من منجم “بي إتش بي” الأولمبي الضخم جنوب أستراليا، نحو 7% إلى الإنتاج السنوي للنحاس لدى “بي إتش بي”، التي تستهدف أيضاً الحصول على مناجم في البرازيل ومشروع كبير للنيكل غرب أستراليا.
قال أندرو كول، الرئيس التنفيذي لشركة “أو زد مينيرالز”: “يعكس رفع (بي إتش بي) عرضها مدى جودة أصول (أو زد مينيرالز) وتميز استراتيجيتها والانتشار الجغرافي لعملياتها ومشروعات للنمو بأصولها من النحاس والنيكل متباينة الآجال وسط طلب عالمي قوي على الكهرباء”.
يتزامن العرض مع تعثر مجموعة “ريو تينتو” (Rio Tinto Group)، أكبر منافس لشركة “بي إتش بي” في محاولتها للاستحواذ على كامل أسهم شركة التعدين الكندية “تركواز هيل ريسورسيز” (Turquoise Hill Resources)، المالكة لأحد أكبر مناجم النحاس في العالم في منغوليا.