وكالات
ارتفعت أسعار النفط عالي الكبريت على مستوى العالم هذا الشهر بعد أن دعمت السعودية، أكبر مُصدري النفط، الأسعار ووسعت تخفيضات إنتاج النفط عالي الكبريت في أول إشارة إلى تأثير جهود المملكة لدعم الأسعار العالمية.
وزادت السعودية، هذا الشهر من تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مليون برميل يومياً في مواجهة أسعار منخفضة قياسية وصلت إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل هذا الصيف.
وقال الشريك في “برايمري فيغن نتوورك” لبيانات الطاقة مارك روسانو: “قيود المملكة كان لها تأثير كبير على إمدادات النفط متوسط وعالي الكبريت”.
ويرى متعاملون وسماسرة أن زيادات الأسعار، التي سجلتها درجات الخام عالي الكبريت من بحر الشمال والولايات المتحدة وكندا، قفزت مع تهافت مصافي النفط في الصين وأوروبا والولايات المتحدة على المعروض المتناقص بسبب العقوبات المفروضة على روسيا والتخفيضات السعودية.
ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع أسعار الخام عالي الكبريت مشتريات الحكومة الأميركية لإعادة ملء مخزونات الطوارئ، ونوبات توقف الإنتاج بسبب حرائق الغابات الكندية، والمخاوف من احتمال تراجع إنتاج الخام الأميركي عالي الكبريت في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.
ومعظم درجات الخام العربي الخفيف والمتوسط والثقيل، عالية الكبريت، وتتطلب تكريرا أكثر تعقيدا ويتم تداولها عادة بسعر مخفض عن الخام منخفض الكبريت.
لكن أسعار النفط منخفض الكبريت لم تعد منخفضة. وقال متعاملون إن خام يوهان سفيردروب النرويجي متوسط الكبريت ارتفع يوم الجمعة إلى مستوى قياسي وتداول بعلاوة 3.50 دولار للبرميل عن خام برنت في اليوم نفسه، مقارنة بالتداول بسعر يقل بأكثر من 6 دولارات عن خام برنت في ديسمبر/كانون الأول.
كما تم تداول خام مارز الأميركي عالي الكبريت يوم الخميس من الأسبوع الماضي بعلاوة دولارين للبرميل عن العقود الآجلة للخام الأميركي في كوشينج، وهو أعلى مستوى في 3 سنوات. وسجل مارز كذلك أسعارا أعلى من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند الخفيف منخفض الكبريت في شرق هيوستون، وهو أمر كان نادرا قبل ذلك.
وتداول مارز أيضا بعلاوة 3.70 دولار على سعر خام دبي القياسي في الشرق الأوسط.
وسجل خام غرب كندا سيليكت الثقيل، وهو نوع أيضا من النفط عالي الكبريت منخفض السعر، في ساحل الخليج الأميركي يوم الاثنين سعرا أقل بنحو 2.30 دولار للبرميل، مقارنة بسعر منخفض بأكثر من 8 دولارات للبرميل حتى مارس/آذار، وفقا لشركة كالروك.
وقال متعاملون وسماسرة إن رفع السعودية الأسعار على الصادرات إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي دفع بعض المصافي الصينية إلى البحث عن بدائل للخام عالي الكبريت بأسعار أقل في المعاملات الفورية. وأدى هذا إلى رفع أسعار الخامات عالية الكبريت الأخرى.