تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، بفعل ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وصعود الدولار فيما ينتظر المستثمرون تصريحات صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بحثًا عن مؤشرات على موعد تقليص إجراءات التحفيز المالي التي اتخذها لتخفيف تبعات الجائحة.
ولم يشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر مسجلا 1750.51 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1750.20 دولار.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أشهر مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر برفع تكلفة حيازته، كما ارتفع الدولار مشكلا ضغوطا إضافية.
وقال المحلل المستقل روس نورمان “يبدو أن الذهب دخل في فترة ممتدة من الركود ولا يتمكن من التحرك في أي اتجاه إذ شكلت زيادة عائدات السندات لأجل عشر سنوات وقوة الدولار رياحا معاكسة”.
ويعتبر الذهب تحوطا من ارتفاع التضخم الذي قد ينتج عن التحفيز واسع النطاق وتراجع قيمة العملة. وترفع زيادة أسعار الفائدة تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
كما يتابع المستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع المتعلقة بشركة العقارات الصينية العملاقة إيفرجراند بعدما فوتت موعدا نهائيا الأسبوع الماضي لدفع فوائد سندات.
وقال ستيفن إينز المدير المشارك في إس.بي.آي لإدارة الأصول، إن المركزي الصيني يواصل ضخ سيولة في الأسواق بما يشير إلى بعض المخاطر في السوق مما قدم بعض الدعم للذهب.
و بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 22.50 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 982.82 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1978.93 دولار.